صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 7 من 12

الموضوع: <::( اليمن )::>

بسم الله الرحمن الرحيم اليمن الجمهورية اليمنية هي إحدى الدول العربية و تقع جنوب شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا.تبلغ مساحتهاحوالي نصف مليون كيلومتر مربع يحدها من الشمال السعودية

  1. #1
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602

    <::( اليمن )::>


    بسم الله الرحمن الرحيم

    اليمن
    الجمهورية اليمنية هي إحدى الدول العربية و تقع جنوب شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا.تبلغ مساحتهاحوالي نصف مليون كيلومتر مربع يحدها من الشمال السعودية ومن الشرق عُمان. لها ساحل جنوبي على بحر العرب و ساحل غربي على البحر الأحمر.تشرف الجمهورية اليمنية على مضيق باب المندب و لديها عدة جزر في البحر الأحمر و بحر العرب أهمها جزيرة سقطرة .
    كانت حتى عام 1990 تتشكل من دولتين عرفتا باسمي الجمهورية العربية اليمنية في الشمال وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب. وفي عام 1990 اتحدت الجمهوريتان تحت اسم الجمهورية اليمنية. ولكن في العام 1994 نشبت حرب بين طرفي الوحدة، انتهت الحرب بانتصار القوات المؤيدة للرئيس واستمرار الوحدة بين شطري اليمن.

    تاريخ اليمن
    لليمن تاريخ عريق حيث كانت اليمن موطنا لبعض من أقدم الحضارات في العالم . من أهم هذه الحضارات حضارة سبأ ، أوسان ، مملكة معين ، حضارة حضرموت ، الحميريون ، الثموديون ، العماليق ، و غيرها حيث تعتبر موطن العرب العاربة و العرب القدماء.
    كان اليمن يسمى سابقا بلاد اليمن السعيد و ذلك لأزدهاره في زمن الحضارات العربية القديمة و نتيجة لوجود سد سبأ أو سد العرم الشهير .
    دخلها الإسلام في العام 8 للهجرة . وحكمها الكثير من الممالك ومنهم الرسوليون وحكمها الأئمة الزيديون لمدة 1200 سنة تقطعت بتدخلات منها الخلافة العثمانيةحيث حكمها العثمانيون واستمرت دعوة الأئمة الزيديين للحرب ضدهم وقد تمكن الإمام يحيى حميد الدين أخيرا من إجلاء العثمانيين من اليمن الشمالي ودخول العاصمة صنعاء و بهذا تكون اليمن أول دولة عربية تعلن إستقلالها في ذلك الوقت.



    مملكة سبأ
    مملكة سبأ هي مملكة قديمة امتدت من شواطيء البحر الاحمر و الحبشة وضمت جنوب جزيرة العرب حيث تقع اليمن في أيامنا هذه واستمرت حتى استيلاء الدولة الحميرية عليها في اواخر القرن الثالث بعد الميلاد، بدأت المملكة بالازدهار حوالي القرن الثامن ق.م.
    اشتهرت سبأ بغناها وقد تاجرت بالعطور والدرر و البخور و اللبان . وقد ذكر انتاجها للعطور في عدة مصادر مثل العهد القديم والإلياذة. وقد ذكرت سبأ في القرأن الكريم ولها سورة بأسمها فيه ، وذلك لكثرة القصص عنها ، وأشهرها قصة بلقيس بسليمان عليه السلام ، وقصة السد العظيم وسيل العرم.
    التاريخ
    نشأت مملكة سبأ قبل القرن العاشر ق.م وكانت عاصمتها مدينة مأرب، وقد تمكن ملوكها حوالي منتصف القرن الثامن ق.م من بناء السد المشهور بسد مأرب ومن انشاء علاقات تجارية مع شواطئ أفريقيا ومع بلدان بعيدة مثل الهند وبلاد اليونان، كما استوطن السبأيون مناطق في أفريقيا وانشأوا فيها ممكلة خاضعة لهم عرفت باسم «مملكة الأكسوم».
    يعتقد ان السبأيون عاشوا شمال اليمن في صحراء الجزيرة العربية ومن ثم هاجروا واستقروا في اليمن واختلطوا بالمعينيين سكنة اليمن القدماء وثم تمكنوا من الاستيلاء على السلطة.
    بقي تاريخ نشوء حضارة سبأ موضع خلاف حتى الآن، فالسبئيون لم يشرعوا بكتابة تقاريرهم الحكومية حتى سنة 600 قبل الميلاد، لذلك لا يوجد أي سجلات سابقة لهذا التاريخ، ويعتقد أن السبأيون قد أسسوا مجتمعهم ما بين 1100-1000 قبل الميلاد، وانهارت حضارتهم حوالي 550 بعد الميلاد، بسبب الهجمات التي دامت قرنين والتي كانوا يتعرضون لها من جانب الفرس والدولة الحميرية.
    يعود أقدم المصادر التي تشير إلى قوم سبأ إلى سجلات الملك سيرجون الثاني الآشوري الحربية (722-705 قبل الميلاد)، في تلك السجلات يشير الملك الآشوري في سجلاته التي دون فيها الأمم التي كانت تدفع له الضرائب إلى ملك سبأ "إيت عمارا". هذا أقدم مصدر يشير إلى الحضارة السَّبئية، إلا أنه ليس من الصواب أن نستنتج أن هذه الحضارة قد تم إنشاؤها حوالي 700 قبل الميلاد فقط اعتماداً على هذا المصدر الوحيد، لأن احتمال تشكل هذه الحضارة قبل ذلك وارد جداً، وهذا يعني أن تاريخ سبأ قد يسبق هذا التاريخ. ورد في نقوش أراد نانار، أحد ملوك مدينة أور المتأخرين، كلمة "سابوم" والتي تعني "مدينة سبأ" [1]، وإذا صح تفسير هذه الكلمة على أنها مدينة سبأ، فهذا يعني أن تاريخ سبأ يعود إلى 2500 قبل الميلاد.
    تقول المصادر التاريخية التي تتحدث عن هذه الحضارة: إنها كانت أشبه بالحضارة الفينيقية، أغلب نشاطاتها تجارية، لقد سيطر هؤلاء القوم على الطرق التجارية التي تمر عبر شمالي الجزيرة، كان على التجار السبئيين أن يأخذوا إذناً من الملك الآشوري سيرجون الثاني حاكم المنطقة التي تقع شمالي الجزيرة، إذا ما أرادوا أن يصلوا بتجارتهم إلى غزة والبحر المتوسط، أو أن يدفعوا له ضريبة على تجارتهم، وعندما بدأ هؤلاء التجار بدفع الضرائب للملك الآشوري دُوِّنَ اسمُهُم في السجلات السنوية لتلك المنطقة.
    يعرف السبئيون من خلال التاريخ كقوم متحضرين، تظهر كلمات مثل "استرجاع"، "تكريس"، "بناء"، بشكل متكرر في نقوش حكامهم، ويعتبر سد مأرب الذي كان أحد أهم معالم هذه الحضارة، دليلاً واضحاً على المستوى الفني المتقدم الذي وصل إليه هؤلاء القوم؛ إلا أن هذا لا يعني أنهم كانوا ضعفاء عسكرياً، فقد كان الجيش السبئي من أهم العوامل التي ضمنت استمرار هذه الحضارة صامدة لفترة طويلة.
    كان الجيش السبئي من أقوى جيوش ذلك الزمان، وقد ضمن لحكامه امتداداً توسعياً جيداً، فقد اجتاحت سبأ منطقة القتبيين، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق في القارة الإفريقية، وفي عام 24 قبل الميلاد وأثناء إحدى الحملات على المغرب، هزم الجيش السبئي جيش ماركوس إيليوس غالوس الروماني الذي كان يحكم مصر كجزء من الإمبراطورية الرومانية التي كانت أعظم قوة في ذلك الزمن دون منازع، يمكن تصوير سبأ على أنها كانت بلاداً معتدلة سياسياً، إلا أنها ما كانت لتتأخر في استخدام القوة عند الضرورة.. لقد كانت سبأ بجيشها وحضارتها المتقدمة من " القوى العظيمة" في ذلك الزمان.
    لقد ورد في القرآن ذكر جيش سبأ القوي، وتظهر ثقة هذا الجيش بنفسه من خلال كلام قواد الجيش السبئي مع ملكتهم كما ورد في سورة النمل:
    (قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) (النمل: 33).
    كانت مأرب هي عاصمة سبأ، وكانت غنية جداً، والفضل يعود إلى موقعها الجغرافي، كانت العاصمة قريبة جداً من نهر الدهنا الذي كانت نقطة التقائه مع جبل بلق مناسبة جداً لبناء سد، استغل السبئيون هذه الميزة وبنوا سداً في تلك المنطقة حيث نشأت حضارتهم، وبدؤوا يمارسون الري والزراعة، وهكذا وصلوا إلى مستوى عال جداً من الازدهار. لقد كانت مأرب العاصمة من أكثر المناطق ازدهاراً في ذلك الزمن. أشار الكاتب الإغريقي بليني ـ الذي زار المنطقة وأسهب في مدحها ـ إلى وقال أنها أراضي واسعة وخضراء.

    مملكة أوسان
    تُعلم مملكة أوسان العتيقة في جنوب الجزيرة العربية (اليمن) - و عاصمتها "هجر يهر" في وادي مرخة جنوب وادي بيحان – الآن بتل صناعي يسمى محلياً هجر أسفل بعدما كانت واحدة من أهم الممالك الصغيرة في جنوب الجزيرة.
    كانت هجر يهر مركزاً لحضارة كبيرة و غنية بشكل مدهش متأثرة بـ الحضارة الهلينية، بمعابد و قصور محاطة بالمساكن المبنية من الطين المحروق، و موقع محتمل لسوق كبير، و مكان لاستراحة القوافل المسافرة. و أحرز الملوك الأوسانيون إمتيازات كبيرة، و سلطة دينية على شعبهم، كما أنهم تأثروا بالنموذج اليوناني في الهيئة.
    و امتد نفوذ أوسان إلى إفريقيا و الهند حيث كان الساحل الإفريقي يسمى بالساحل الأوساني، و كانت أوسان من أكثر ممالك اليمن نفوذاً و ثراء حتى قضت عليها مملكة سبأ.
    دُمرت مدينة هجر يهر في القرن السابع قبل الميلاد من قبل الملك السبأي كرب إل وتر طبقاً للنصوص السبأية التي تتحدث عن النصر بصيغ تقر بأهميته للسبأيين.
    اعتمدت حضارة أوسان على ري الفيضان السنوي للمحاصيل في الربيع و الصيف عندما ينزل السيل من الوادي و يغرق الحقول مؤقتاً تاركاً كمية من الطمي الناشيء عما نحتته الرياح من سطح الأرض تكشف نمط الحقول و المجاري المائية. و تأريخ الكربون المشع لبقايا الري في البيئة المحيطة يقترح أن الري المحوري هُجر في النصف الأول من القرن الميلادي الأول، و أن السكان نزحوا عن المنطقة دون أن يُعاد إعمار المكان.
    تكونت الأفكار الأولية عن هذه المملكة بواسطة سيراميك اكتشفها محمد سعد أيوب في موقع غير أثري تؤرخ إعمار المدينة حتى نهاية القرن الثاني قبل الميلاد بقيت صامدة حتى بداية القرن الأول الميلادي.
    نشوء هجر يهر ترافق مع عواصم أخرى لممالك أقل شأناً في الوديان الكبرى، معين في وادي الجوف، مأرب في وادي بنا، تمنع في وادي بيحان، هجر يهر في وادي مرخة، و شبوة في وادي عرمة.
    وُجدت الكثير من النصوص الأوسانية باللهجة القتبانية.

    مملكة معين
    مملكة معين (من حوالي 3700 ق.م الی حوالي 50 ق.م), هي مملكة عربية قديمة نشأت في اليمن في الألفية الرابعة قبل الميلاد, فتحتها مملكة حمير في القرن الاول قبل الميلاد . كانت عاصمتهم معين أو قرناو أو القرن و التي تقع حاليا شرق صنعاء . يقيت من أثارهم أطلال معبد للألهة عثتر (عشتار) . و بيوت مسورة و نقوش وكتابات . كانت تعتمد على التجارة و خصوصا تجارة البهارات و اللبان . كان الحكم فيها ملكى وراثى.وكان يطلق على الملك لقب مزود أي المقدس.
    وكان المعينيين يعملون في التجارة مع مصر وبلاد الرافدين، أُسندَ اقتصادهم على الزراعةِ وتصديرِ اللبانِ، وتوابل، والأسلحة، ومواد أخرى. وفي اقصى اتساع ملكهم امتد حكمهم على الحجاز كله على يثرب والعلا وفدك وتيماء والحجر كما هو مدون على النقش المعيني وسيطروا على معظم طرقِ التجارة في جنوب الجزيرة العربية.
    في عام 2007م تم أكتشاف كتابات وآثار معينية في منطقة الجوف يعود تاريخها إلى 3700 ق.م، فمن المرجح ان يكون منشى مملكة معين أقدم من التاريخ الذي حدده العلماء، وللمملكة معين علاقة مع الثموديين حيث أنهم ينتمون إلى الأصل الواحد، وكان المعينيين الثموديين يسكنون الربع الخالي ولكن في حدود 4000 ق.م هاجر المعينيين الثموديين إلى شمال اليمن واقاموا مملكة معين وفيما بعد هاجر قسم اخر منهم إلى الحجاز واقاموا ممكلة ديدان وكانوا ينحتون الجبال.

    حِمير
    حِميرقبيلة عربية ترجع لقحطان سكنوا اليمن من أقسامها قضاعة و جهينة وبني كلب
    وأتخذ الحميرون ظفار عاصمة لمملكتهم مملكة حمير بعد سقوط مملكة سبأ وبعد موت سيف بن ذي يزن تفرقت حمير في ملكهم إلى ثمانية بيوت حميرية ، كانت تتصارع على الملك ثم عادت إلى الملك ولكن ليس على اليمن كاملا بفترات كثيره من التاريخ اليمني وبدويلات وسلطنات متعدد



    <::( hgdlk )::> 1000 2009 3000 9>2% lgd,k ll;k arab lk;l holidays d,gd, ,g;l ,d;,k

  2. #2
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    ثمود
    قوم ثمود كانوا من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء، عاشوا منذ منتصف الالفية الرابعة قبل الميلاد إلى القرن الثاني قبل الميلاد، يعتقد بأنهم نشأوا في اليمن في مدينة تسمى ثمود ولكنهم انتشروا شمالاً نحو الحجاز وسكنوا يثرب وتيماء والطائف والحجر والجوف والحائل والبتراء وجازان.
    حسب الكتب القديمة فهم كانوا بدو وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من اللبن فينهدم وهو حي فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بيوتًا.
    الكتابات والرسومات الثمودية وجدت ليس فقط في مدينة ثمود باليمن وانما في كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية.
    عبد الثموديين الله وكذالك عبد بعضهم الآلهة العربية المعروفة: ذو الشرى إله الشمس، وبعل إله الأمطار.
    التاريخ
    ثمود قبيلة أو مجموعة قبائل من سكان شبه الجزيرة العربية القدماء كانوا يسكنون مدينة تسمى ثمود باليمن، إلا أن مجموعة كبيرة انتشرت شمالاً إلى الحجاز وسيناء وقد عدهم النسابون المسلمون القدامى من العرب القدماء.
    يذكر ابن خلدون قوم ثمود في كتابة (تاريخ ابن خلدون) ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول:‏ إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور، ويقول فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب.
    إقدم الآثار المكتشفة عن ثمود تعود لنقش لسرجون الآشوري يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود في معبد اغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169م وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس. وفي كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس. وفي نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي ألواح تعود لحضارة إبلا. وفي قصائد الشعراء كالأعشى وأمية بن أبي الصلت اللذين استشهدا بعاد وثمود كمثلين على البأس والقوة والمنعة.
    وتقع الحجر (مدائن صالح) على بعد 22كم شمال شرق مدينة العلا الواقعة في شمال غربي المدينة المنورة وتبعد عنها 395 كم، إن مقومات الاستقرار السكاني منذ قديم الزمان كانت متوفرة في موقع الحجر من حيث موقعها على طريق التجارة ووفرة الماء وخصوبة التربة والحماية الطبيعية المتمثلة في الكتل الصخرية الهائلة والمنتشرة في الموقع، وعلى ذلك ليس من الغريب أن يكون تاريخ الاستقرار السكاني بالحجر أبعد من التاريخ الذي حدده العلماء، في الحجر تتمثل في أماكن العبادة والنقوش الصخرية التي تركها الأقوام المتعاقبة وهي آثار ثمودية ولحيانية ومعينية، وهي تحمل ملامح فنية رائعة وغاية في الجمال.
    يقول بعض المؤرخين إن لثمود علاقة بقبيلة لحيان. وإن من بقي من أفراها على الحياة صاروا يحملون اسم لحيان. ويتزامن هلاك الثموديين الأوائل مع منشى مملكة لحيان حوالي 900-1300 ق.م، اما الثموديين الذين كانوا يسكنون تيماء والجوف ويثرب والطائف فيعتقد انهم قد انصهروا في قبائل أخرى ويعتقد أن قبائل معين وبني لحيان وطيء وثقيف من القبائل المنحدرة من ثمود.
    الكامل في التاريخ
    قصة قوم ثمود كما هي في كتاب الكامل في التاريخ - لابن الأثير
    ثمود‏:‏ فهم ولد ثمود بن جاثر بن إرم بن سام وكانت مساكن ثمود بالحجر بين المدينة المنورة وتبوك وكانوا بعد عاد قد كثروا وكفروا وعتوا فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماشج بن عبيد بن جادر بن ثمود يدعوهم إلى توحيد الله الله وإفراده بالعبادة ‏فـ{‏قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا‏}‏ ‏سورة ‏هود‏ آية‏ 62‏‏‏.‏ الآية وكان الله قد أطال أعمارهم حتى إن كان أحدهم يبني البيت من المدر فينهدم وهو حيّ فلمّا رأوا ذلك اتخذوا من الجبال بويتًا فارهين فنحتوها وكانوا في سعة من معايشهم ولم يزل صالح يدعوهم فلم يتبعه منهم إلا قليل مستضعفون فلما ألح عليهم بالدّعاء والتحذير والتخويف سألوه فقالوا‏:‏ يا صالح اخرج معنا إلى عيدنا وكان لهم عيد يخرجون إليه بأصنامهم فأرنا آية فتدعو إلهك وندعو آلهتنا فإن استجيب لك اتبعناك وإن استجيب لنا اتبعتنا فقال‏:‏ نعم فخرجوا بأصنامهم وصالح معهم فدعوا أصنامهم أن لا يستجاب لصالح ما يدعو به وقال له سيّد قومه‏:‏ يا صالح أخرج لنا من هذه الصخرة - لصخرة منفردة - ناقة جوفاء عشراء فإن فعلت ذلك صدّقناك‏.‏
    فأخذ عليهم المواثيق بذلك وأتى الصخرة وصلّى ودعا ربّه عز وجل فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم انفجرت وخرجت من وسطها الناقة كما طلبوا وهم ينظرون ثمّ نتجت سقبًا مثلها في العظم فآمن به سيد قومه واسمه جندع بن عمرو ورهط من قومه فلما خرجت الناقة قال لهم صالح‏:‏ ‏{‏هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم‏}‏ ‏سورة الشعراء آية‏ 155‏‏‏.‏ ومتى عقرتموها أهلككم الله فكان شربها يومًا وشربهم يومًا معلومًا فإذا كان يوم شربها خلّوا بينها وبين الماء وحلبوا لبنها وملأوا كلّ وعاء وإناء وإذا كان يوم شربهم صرفوها عن الماء فلم تشرب منه شيءًا وتزوّدوا من الماء للغد‏.‏
    فأوحى الله إلى صالح أن قومك سيعقرون الناقة فقال لهم ذلك فقالوا‏:‏ ما كنّا لنفعل قال‏:‏ إلاّ تعقروها أنتم يوشك أن يولد فيكم مولود يعقرها قالوا‏:‏ وما علامته فوالله لا نجده إلا قتلناه قال‏:‏ فإنه غلام أشقر أزرق أصهب أحمر قال‏:‏ فكان في المدينة شيخان عزيزان منيعان لأحدهما ابن رغب له عن المناكح وللآخر ابنة لا يجد لها كفؤًا فزوّج أحدهما ابنه بابنة الآخر فولد بينهما المولود فلمّا قال لهم صالح إنما يعقرها مولود فيكم اختاروا قوابل من القرية وجعلوا معهنّ شرطًا يطوفون في القرية فإذا وجدوا امرأة تلد نظروا ولدها ما هو فلّما وجدوا ذلك المولد صرخ النسوة وقلن‏:‏ هذا الذي يريد نبيّ الله صالح فأراد الشرط أن يأخذوه فحال جدّاه بينهم وبينه وقالا‏:‏ لو أراد صالح هذا لقتلناه فكان شرّ مولود وكان يشبّ في اليوم شباب غيره في الجمعة فاجتمع تسعة رهط منهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون كانوا قتلوا أبناءهم حين ولدوا خوفًا أن يكون عاقر الناقة منهم ثمّ ندموا فأقسموا ليقتلنَّ صالحًا وأهله وقالوا‏:‏ نخرج فترى الناس أننا نريد السفر فنأتي الغار الذي على طريق صالح فنكون فيه فإذا جاء الليل وخرج صالح إلى مسجده قتلناه ثمّ رجعنا إلى الغار ثم انصرفنا إلى رحالنا وقلنا ما شهدنا قتله فيصدّقنا قومه وكان صالح لا يبيت معهم كان يخرج إلى مسجد له يعرف بمسجد صالح فيبيت فيه فلمّا دخلوا الغار سقطت عليهم صخرة فقتلتهم فانطلق رجال ممن عرف الحال إلى الغار فرأوهم هلكى فعادوا يصيحون‏:‏ إنّ صالحًا أمرهم بقتل أولادهم ثمّ قتلهم‏.‏
    وقيل‏:‏ إنما كان تقاسم التسعة على قتل صالح بعد عقر الناقة وإنذار صالح إيّأهم بالعذاب وذلك أنّ التسعة الذين عقروا الناقة قالوا‏:‏ تعالوا فلنقتل صالحًا فإن كان صادقًا عجّلنا قتله وإن كان كاذبًا ألحقناه بالناقة فأتوه ليلًا في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة فهلكوا فأتى أصحابهم فرأوهم هلكى فقالوا لصالح‏:‏ أنت قتلتهم وأرادوا قتله فمنعهم عشيرته وقالوا‏:‏ إنه قد أنذركم العذاب فإن كان صادقًا فلا تزيدوا ربّكم غضبًا وإن كان كاذبًا فنحن نسلّمه إليكم فعادوا عنه فعلى القول الأوّل يكون التسعة الذين تقاسموا غير الذين عقروا الناقة والثاني أصح والله أعلم‏.‏
    وأما سبب قتل الناقة فقيل‏:‏ إن قدار بن سالف جلس مع نفر يشربون الخمر فلم يقدروا على ماء يمزجون به خمرهم لأنه كان يوم شرب الناقة فحرّض بعضهم بعضًا على قتلها وقيل‏:‏ إنّ ثمودًا كان فيهم امرأتان يقال لإحداهما قطام وللأخرى قبال وكان قدار يهوى قطام ومصدع يهوى قبال ويجتمعان بهما ففي بعض الليالي قالتا لقدار ومصدع‏:‏ لا سبيل لكما إلينا حتى تقتلا الناقة فقالا‏:‏ نعم وخرجا وجمعا أصحابهما وقصدا الناقة وهي على حوضها فقال الشقيّ لأحدهم‏:‏ اذهب فاعقرها فأتاها فتعاظمه ذلك فأضرب عنه وبعث آخر فأعظم ذلك وجعل لا يبعث أحدًا إلاّ تعاظمه قتلها حتى مشى هو إليها فتطاول فضرب عرقوبها فوقعت تركض وكان قتلها يوم الأربعاء واسمه بلغتهم جبّار وكان هلاكهم يوم الأحد وهو عندهم أوّل فلمّا قتلت أتى رجل منهم صالحًا فقال‏:‏ أدرك الناقة فقد عقروها فأقبل وخرجوا يتلقّونه يعتذرون إليه‏:‏ يا نبيّ الله إنما عقرها فلان إنّه لا ذنب لنا قال‏:‏ انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى الله أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه ولما رأى الفصيل أمّه تضطرب قصد جبلًا يقال له القارة قصيرًا فصعده وذهبوا يطلبونه فأوحى الله إلى الجبل فطال في السماء حتى ما يناله الطير ودخل صالح القرية فلما رآه الفصيل بكى حتى سالت دموعه ثمّ استقبل صالحًا فرغًا ثلاثًا فقال صالح‏:‏ لكلّ رغوة أجل يوم ‏{‏تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب‏}‏ سورة ‏هود‏‏ آية 65‏‏‏.‏ وآية العذاب أن وجوهكم تصبح في اليوم الأول مصفرة وتصبح في اليوم الثاني محمرّة وتصبح في اليوم الثالث مسودّة فلما أصبحوا إذا وجوههم كأنما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم وأنثاهم فلمّا أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرّة فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودّة كأنما طليت بالقار فتكفّنوا وتحنّطوا وكان حنوطهم الصبر والمر وكانت أكفانهم الأنطاع ثمّ ألقوا أنفسهم إلى الأرض فجعلوا يقلبّون أبصارهم إلى السماء والأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلمّا أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كالصاعقة فتقطّعت قلوبهم في صدورهم ‏{‏فأصبحوا في ديارهم جاثمين‏}‏ ‏ سورة ‏هود‏‏ آية 67‏‏‏.‏ وأهلك الله من كان بين المشارق والمغارب منهم إلا رجلًا كان في الحرم فمنعه الحرم قيل‏:‏ ولا سار النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتى على قرية ثمود فقال لأصحابه‏:‏ لا يدخلنّ أحد منكم القرية ولا تشربوا من مائها وأراهم مرتقى الفصيل في الجبل وأراهم الفجّ الذي كانت الناقة ترد منه الماء‏.‏
    وأمّا صالح فإنّه سار إلى الشام فنزل فلسطين ثمّ انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكان قد أقام في قومه يدعوهم عشرين سنة‏.‏
    القرآن
    تفسير الآيات الإمام ابن كثير[2]
    الآية رقم ‏(‏61‏)‏ سورة هود
    • ‏{‏وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}‏
    يقول :‏ ‏{‏و‏}‏ لقد أرسلنا ‏{‏إلى ثمود‏}‏ وهم الذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة وكانوا بعد عاد فبعث اللّه منهم ‏{‏أخاهم صالحا‏}‏ فأمرهم بعبادة اللّه وحده، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏هو أنشأكم من الأرض‏}‏ أي ابتدأ خلقكم منها خلق أباكم آدم، {‏واستعمركم فيها‏}‏ أي جعلكم عماراً تعمرونها وتستغلونها، ‏{‏فاستغفروه‏}‏ لسالف ذنوبكم ‏{‏ثم توبوا إليه‏}‏ فيما تسقبلونه ‏{‏إن ربي قريب مجيب‏}‏، كما قال القرآن‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏‏‏.
    الآية رقم ‏(‏62 ‏:‏ 63‏)‏ سورة هود
    • {‏‏قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب ‏.‏ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من الله إن عصيته فما تزيدونني غير تخسير}‏
    يذكر ما كان من الكلام بين صالح عليه السلام وبين قومه وما كان عليه قومه من الجهل والعناد في قولهم‏:‏ ‏{‏قد كنت فينا مرجوا قبل هذا‏}‏ أي كنا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت ‏{‏أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا‏}‏، وما كان عليه أسلافنا، ‏{‏وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب‏}‏ أي شك كثير، ‏{‏قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي‏}‏ فيما أرسلني به إليكم على يقين وبرهان، ‏{‏وآتاني منه رحمة فمن ينصرني من اللّه إن عصيته‏}‏، وتركت دعوتكم إلى الحق وعبادة اللّه وحده، فلو تركته لما نفعتموني ولما زدتموني ‏{‏غير تخسير‏}‏ أي خسارة‏.‏
    الآية رقم ‏(‏74 ‏:‏ 78‏)‏ سورة الاعراف
    • {قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ‏.‏ واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ‏.‏ قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون ‏.‏ قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ‏.‏ فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين ‏.‏ فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين}‏‏
    ‏{‏قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة اللّه لكم آية‏}‏، أي قد جاءتكم حجة من اللّه على صدق ما جئتكم به، وكانوا هم الذين سألوا صالحاً أن يأتيهم بآية، واقترحوا عليه بأن تخرج لهم من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، وهي صخرة منفردة في ناحية الحجر يقال لها الكاتبة، فطلبوا منه أن يخرج لهم منها ناقة عشراء تمخض، فأخذ عليهم صالح العهود والمواثيق، لئن أجابهم اللّه إلى طلبتهم ليؤمنن به وليتبعنه، فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام إلى صلاته ودعا اللّه عزَّ وجلَّ، فتحركت تلك الصخرة، ثم انصدعت عن ناقة جوفاء وبراء، يتحرك جنينها بين جنبيها، كما سألوا، فعند ذلك آمن رئيسهم جندع بن عمرو ومن كان معه على أمره، وأقامت الناقة وفصيلها بعدما وضعته بين أظهرهم مدة تشرب من بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملأون ما شاءوا من أوعيتهم وأوانيهم،
    {فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم، ولهذا : {‏هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم‏} (سورة الشعراء:155)‏، وكانت تسرح في بعض تلك الأودية ترد من فج وتصدر من غيره ليسعها لأنها كانت تتضلع من الماء، وكانت على ما ذكر خلقاً هائلاً ومنظراً رائعاً، إذا مرت بأنعامهم نفرت منها، فلما طال عليهم واشتد تكذيبهم لصالح النبي عليه السلام عزموا على قتلها ليستأثروا بالماء كل يوم، فيقال‏:‏ إنهم اتفقوا كلهم على قتلها، قال قتادة‏:‏ بلغني أن الذي قتلها طاف عليهم كلهم أنهم راضون بقتلها، حتى على النساء في خدورهن وعلى الصبيان، قلت‏:‏ وهذا هو الظاهر لقول القرآن‏:‏ ‏{‏فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها‏}‏، وقال‏:‏ ‏{‏فعقروا الناقة‏}‏، فأسند ذلك على مجموع القبيلة، فدل على رضى جميعهم بذلك، واللّه أعلم‏.‏
    وذكر ابن جرير وغيره من علماء التفسير‏:‏ أن سبب قتلها أن امرأة منهم يقال لها عنيزة وتكنى أم عثمان، كانت عجوزاً كافرة، وكانت من أشد الناس عداوة لصالح عليه السلام، وكانت لها بنات حسان ومال جزيل، وكان زوجها ذؤاب بن عمرو أحد رؤساء ثمود، وامرأة أخرى يقال لها صدقة ذات حسب ومال وجمال، وكانت تحت رجل مسلم من ثمود ففارقته، فكانتا تجعلان جعلاً لمن التزم لهما بقتل الناقة فدعت صدقة رجلاً يقال له‏:‏ الحباب، فعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة، فأبى عليها، فدعت ابن عم لها يقال له‏:‏ مصدع بن المحيا فأجابها إلى ذلك، ودعت عنيزة بنت غنم قدار بن سالف وكان رجلاً أحمر أزرق قصيراً يزعمون أنه كان ولد زانية، وقالت له‏:‏ أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة، فعند ذلك انطلق قدار بن سالف و مصدع بن المحيا فاستغويا غواة من ثمود، فاتبعهما سبعة نفر، فصاروا تسعة رهط، وهم الذين قال فيهم اللّه ‏:‏
    الآية رقم ‏(‏47‏)‏ سورة النمل
    • {‏وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون‏}
    ‏وكانوا رؤساء في قومهم، فاستمالوا القبيلة الكافرة بكمالها، فطاوعتهم على ذلك، فانطلقوا فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء وقد كمن لها قدار بن سالف في أصل صخرة على طريقها، وكمن لها مصدع في أصل أخرى، فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها، وخرجت بنت غنم عنيزة، وأمرت ابنتها - وكانت من أحسن الناس وجهاً - فسفرت عن وجهها لقدار وزمرته، وشد عليها قدار بالسيف فكشف عن عرقوبها، فخرت ساقطة إلى الأرض، ورغت رغاة واحدة تحذر سقبها، ثم طعن في لبّتها فنحرها، وانطلق سقبها وهو فصيلها حتى أتى جبلاً منيعاً، فصعد أعلى صخرة فيه ورغا‏.‏
    فلما فعلوا ذلك وفرغوا من عقر الناقة وبلغ الخبر صالحاً عليه السلام جاءهم وهم مجتمعون، فلما رأى الناقة بكى وقال‏:‏ ‏{‏تمتعوا في داركم ثلاثة أيام‏}‏ الآية، وكان قتلهم الناقة يوم الأربعاء، فلما أمسى أولئك التسعة الرهط عزموا على قتل صالح، وقالوا‏:‏ إن كان صادقاً عجلناه قبلنا، وإن كان كاذباً ألحقناه بناقته ‏{‏قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون‏}‏، فلما عزموا على ذلك وتواطأوا عليه وجاؤوا من الليل ليفتكوا بنبي اللّه، فأرسل اللّه عليهم حجارة فرضختهم سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم، وأصبح ثمود يوم الخميس - وهو اليوم الأول من أيام النظرة - ووجوههم مصفرة، كما وعدهم صالح عليه السلام، وأصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل - وهو يوم الجمعة - ووجوههم محمرة، وأصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع - وهو يوم السبت - ووجوههم مسودة، فلما أصبحوا من يوم الأحد، وقد تحنطوا وقعدوا ينتظرون نقمة اللّه وعذابه - عياذاً باللّه من ذلك - لا يدرون ماذا يفعل بهم، ولا كيف يأتيهم العذاب، وأشرقت الشمس، جاءتهم صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت الأرواح وزهقت النفوس في ساعة واحدة‏.‏ ‏{‏فأصبحوا في دارهم جاثمين‏}‏ أي صرعى لا أرواح فيهم، ولم يفلت منهم أحد لا صغير ولا كبير، لا ذكر ولا أنثى، ولم يبق من ذرية ثمود أحد سوى صالح ومن تبعه بدليل قول القرآن {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا، إن في ذلك لآية لقوم يعلمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} الآية ‏(51:‏53) سورة النمل.
    الآية رقم ‏(‏79‏)‏ سورة الأعراف
    • {‏‏فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين‏}‏
    هذا تقريع من صالح عليه السلام لقومه لما أهلكهم اللّه بمخالفته إياه وتمردهم على اللّه، وإبائهم عن قبول الحق، وإعراضهم عن الهدى إلى العمى، قال لهم صالح ذلك بعد هلاكهم تقريعاً وتوبيخاً.
    الآية رقم ‏(1‏:‏ 12‏)‏ سورة الحاقة
    • {‏الحاقة‏.‏ ما الحاقة‏.‏ وما ادراك ما الحاقة. ‏كذبت ثمود وعاد بالقارعة‏.‏ فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية‏.‏ واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية.‏ سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية‏.‏ فهل ترى لهم من باقية‏.‏ وجاء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة.‏ فعصوا رسول ربهم فاخذهم اخذة رابية.‏ انا لما طغا الماء حملناكم في الجارية‏.‏ لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اذن واعية}
    ‏{‏الحاقَّةُ‏}‏ من أسماء يوم القيامة، لان فيها يتحقق الوعد والوعيد، ولهذا عظَّم اللّه امرها فقال‏:‏ ‏{‏وما ادراك ما الحاقَّة‏}‏، ثم ذكر اهلاكه الامم المكذبين بها فقال القرآن‏:‏ ‏{‏فاما ثمود فاهلكوا بالطاغية‏}‏ وهي الصيحة التي اسكتتهم والزلزلة التي اسكنتهم، هكذا قال قتادة ‏{‏الطاغية‏}‏‏:‏ الصيحة، وهو اختيار ابن جرير، وقال مجاهد‏:‏ ‏{‏الطاغية‏}‏ الذنوب، وكذا قال ابن زيد انها الطغيان، وقرا‏:‏ ‏{‏كذبت ثمود بطغوها‏}‏، ‏{‏واما عاد فاهلكوا بريح صرصر‏}‏ اي باردة، قال قتادة والسدي‏:‏ ‏{‏عاتية‏}‏ اي شديدة الهبوب، عتت عليهم حتى نقبت عن افئدتهم، وقال الضحّاك‏:‏ ‏{‏صرصر‏}‏ باردة ‏{‏عاتية‏}‏ عتت عليهم بغير رحمة ولا بركة، وقال علي‏:‏ عتت على الخزنة فخرجت بغير حساب، ‏{‏سخرها عليهم‏}‏ اي سلطها عليهم ‏{‏سبع ليالي وثمانية ايام حسوماً‏}‏ اي كوامل متتابعات مشائيم، قال ابن مسعود‏:‏ ‏{‏حسوماً‏}‏ متتابعات، وعن عكرمة والربيع‏:‏ مشائيم عليهم كقول القرآن‏:‏ ‏{‏في ايام نحسات‏}‏ ويقال‏:‏ انها التي تسميها الناس الاعجاز، وكان الناس اخذوا ذلك من قول القرآن‏:‏ ‏{‏فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية‏}‏‏.‏ وقيل‏:‏ لانها تكون في عجز الشتاء، قال ابن عباس‏:‏ ‏{‏خاوية‏}‏ خربة، وقال غيره‏:‏ بالية، اي جعلت الريح تضرب باحدهم الارض فيخرّ ميتاً على امِّ رَاْسه، فينشدح راسه، وتبقى جثته هامدة، كانها قائمة النخلة اذا خرت بلا اغصان، "‏‏{‏فهل ترى لهم من باقية‏}‏‏ أي من فرقة باقية أو نفس باقية. وقيل: من بقية. وقيل: من بقاء. فاعلة بمعنى المصدر؛ نحو العاقبة والعافية. ويجوز أن يكون أسما؛ أي هل تجد لهم أحدا باقيا. وقال ابن جريج: كانوا سبع ليال وثمانية أيام أحياء في عذاب الله من الريح، فلما أمسوا في اليوم الثامن ماتوا، فاحتملتهم الريح فألقتهم في البحر ذلك قوله عز وجل: "فهل ترى لهم من باقية"، ثم قال القرآن‏:‏ ‏{‏وجاء فرعون ومن قبله‏}‏ اي ومن قبله من الامم المشبهين له، وقول القرآن‏:‏ ‏{‏والمؤتفكات‏}‏ وهم الامم المكذبون بالرسل، ‏{‏بالخاطئة‏}‏ وهي التكذيب بما انزل اللّه، قال الربيع ‏{‏بالخاطئة‏}‏ اي بالمعصية، وقال مجاهد‏:‏ بالخطايا، ولهذا قال القرآن‏:‏ ‏{‏فعصوا رسول ربهم‏}‏ اي كل كذب رسول اللّه اليهم كما قال القرآن‏:‏ ‏{‏ان كلٌ الا كذب الرسل فحق وعيد‏}‏، ومن كذب برسول فقد كذب بالجميع، كما قال القرآن‏:‏ ‏{‏كذبت قوم نوح المرسلين‏}‏، ‏{‏كذبت عاد المرسلين‏}‏ وانما جاء إلى كل امّة رسول واحد، ولهذا قال ههنا‏:‏ ‏{‏فعصوا رسول ربهم فاخذهم اخذة رابية‏}‏ اي عظيمة شديدة اليمة، قال مجاهد ‏{‏رابية‏}‏‏:‏ شديدة، وقال السدي‏:‏ مهلكة‏.‏
    ثم قال القرآن‏:‏ ‏{‏انا لمّا طغى الماء‏}‏ اي ازداد على الحد، وقال ابن عباس‏:‏ ‏{‏طغى الماء‏}‏ كثر، وذلك بسبب دعوة نوح عليه السلام، فاستجاب اللّه له، وعمَّ اهل الارض بالطوفان الا من كان مع نوح في السفينة، فالناس كلهم من سلالة نوح وذريته، قال علي بن ابي طالب‏:‏ لم تنزل قطرة من ماء الا بكيل على يدي ملك، فلما كان يوم نوح اذن للماء دون الخزان، فطغى الماء على الخزان، فخرج، فذلك قول القرآن‏:‏ ‏{‏انا لمّا طغى الماء‏}‏ اي زاد على الحد باذن اللّه، ‏{‏حملناكم في الجارية‏}‏ ولم ينزل شيء من الريح الا بكيل على يدي ملك الا يوم عاد فانه اذن لها دون الخزان فخرجت، فذلك قول القرآن‏:‏ ‏{‏بريح صرصر عاتية‏}‏ ‏"‏رواه ابن جرير‏"‏، ولهذا قال القرآن ممتناً على الناس ‏{‏حملناكم في الجارية‏}‏ وهي السفينة الجارية على وجه الماء، ‏{‏لنجعلها لكم تذكرة‏}‏ اي وابقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيار الماء في البحار، كما قال‏:‏ ‏{‏وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون‏}‏، وقال القرآن‏:‏ ‏{‏واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون * وخلقنا لهم من مثله ما يركبون‏}‏ وقال قتادة‏:‏ ابقى اللّه السفينة حتى ادركها اوائل هذه الامة، والاول اظهر، ولهذا قال القرآن‏:‏ ‏{‏وتعيها اذن واعية‏}‏ اي وتفهم هذه النعمة وتذكرها اذن واعية، قال ابن عباس‏:‏ حافظة سامعة، وقال قتادة‏:‏ ‏{‏اذن واعية‏}‏ عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه‏.‏ وقال الضحّاك‏:‏ ‏{‏وتعيها اذن واعية‏}‏ سمعتها اذن ووعت، اي من له سمع صحيح وعقل رجيح، وهذا عام في كل من فهم ووعي‏.‏
    الحديث
    وكان رسول الله حين مر بمدينة الحجر وهو عند بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا ونصبوا القدور باللحم فأمرهم رسول الله فأهرقوا القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال (إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم).
    وقال الإمام أحمد‏ ‏:‏ حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحجر‏:‏ (‏‏‏لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم‏)‏‏.‏
    وعن أبي كبشة الانمارى عن أبيه قال لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى في الناس : " الصلاة جامعه" قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ممسك ببعيره وهو يقول :علام تدخلون على قوم غضب الله عليهم فناداه رجل فقال : نعجب منهم يا رسول الله !فقال :ألا أنبئكم شيئاً بأعجب من ذلك ؟ رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم فاستقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئاً وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئاً).
    علم الآثار
    الحكومة السعودية لا يعتمد عليها في دراسة او حفظ هذه الآثار وبالتالي فتاريخ هذه الحضارة يبقى مجهولاً ومعرض لانتثار. حسب عالم الآثار جوزيف هالبفي فان المعينيين هم سكنة مدينة الحجر القدماء ، وفي حوالي 900-1300 ق.م اقامت قبيلة بني لحيان الثمودية (مملكة لحيان) ودامت حتى 200 ق.م إلى أن أسقطها الأنباط النبط.
    قد انتزع الأجهلون أحجار الآثار، فاستعملوها في مبانيهم فقضوا على كثير من الكتابات، وتشاهد جدر بعض البيوت وقد بنيت بتلك الأحجار، وبعضها لا يزال مكتوباً يحدث الإنسان باعتداء أهل المنطقة عليها وتطاولهم على التاريخ بعمد وبجهل.
    النقوش
    اكتشفت النقوش الثمودية قبل خمسين عاماً بمدينة ثمود وسميت بالثمودية نسبة إلى المدينة، النقوش الثمودية المكتشفة المنتشرة من اليمن إلى الحجاز ووسط وشرق وشمال شبه الجزيرة العربية وإلى سيناء والنقب ومصر وهي مكتوبة بمجموعة من لهجات مشابها إلى اللغات العربية واللحيانية والمعينية.
    ويقدر عدد النقوش الثمودية المنتشرة في شبه الجزيرة العربية بنحو 160 الف نقش لم يتم دراستها بعد وهناك نقوش أخرى تسمى اللحيانية والأحسائية وهي ايضا كتبت من قِبل الثموديين وأقوام أخرى كانت تسكن شبه الجزيرة العربية. ويوجد ايضا آثار وكتابات وبيوت ثمودية في جنوب الحجاز في منطقة جيزان يعود تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد.
  3. #3
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    العماليق
    العماليق هو اسم يطلقه العرب على قبائل الكنعانيين والأموريين الذين كانوا يسكنون الجزيرة العربية وهم من أقدم الأمم التي سكنت الجزيرة العربية، من ذرية عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح ، عاصروا الأنبياء وتفرقوا في البلاد وحكموا بلدان كثيرة : نجد ، البحرين ، عمان ، مصر ، اليمن ، سوريا ، الحجاز ، العراق .
    وكان منهم ملك مصر الذي عاصر النبي يوسف.
    العماليق في اللغة
    هذه المعلومات حسب المصادر الاسلامية ولا تعتبر دقيقة وصحيحة بالضرورة:
    كلمة عملاق في اللغة تعني الطويل، ويبدو أن قبائل العماليق كانت تتميز بشيء من الطول والجسامة، ويرى بعض المؤرخين الحديثين أن سكان الجزيرة العربية كانوا حتى عام 1600 قبل الهجرة ضخاماً، وبقي لهم أحفاد إلى مابعد ذلك وعرفوا بهذا الإسم، وإن لم يكونوا يحملون ذلك القدر من الطول ولايعمرون مايعمر به أسلافهم. والعماليق في كتب التاريخ العربية من أحفاد "عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح". كانوا يسكنون الجزيرة العربية ثم رحلوا وسكنوا مع الأحفاد الآخرين لنوح في منطقة الرافدين ثم خرجوا مع مجموعات أخرى، وتكاثر أحفاد نوح حتى زاحم بعضهم بعضاً خرجوا من العراق.
    عاد العماليق إلى الجزيرة العربية وانتشروا في أنحائها، وسكنت قبائلهم الكثيرة في نجد والبحرين وعمان واليمن وتهامة وبلغوا أطراف بلاد الشام. وايضا انتشروا بمصر وكان منهم بعض حكام مصر أيضاً وهم الهكسوس.
    قبائل العماليق
    ويذكر الطبري أن الذين سكنوا يثرب منهم هم من قبيلة جاسم، ويذكر ابن خلدون قبائل أخرى هي:
    • بنو لَفٍّ.
    • بنو هزان.
    • بنو سعد بن هزان.
    • بنو الغوث بن سعد بن هزان.
    • بنو مطر.
    • بنو الأزرق.
    • بنو الأرقم.
    • بنو عفار.
    • بنو خيبر.
    • بنو قطران.
    • بنو غفار.
    • بنو النار.
    • بنو حراق.
    • بنو راحل.
    • بنو عبيل.
    • بنو السميدع.
    • بنو عمرو.
    • بنو نعيف.
    • بنو نظرون‏.
    • جرهم.
    • الكنعانيون.
    • الأموريين (العمور).
    ويرى الطبري أن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية، كما أن أسفار التوراة ذكرتهم عدة مرات وسمتهم باسمهم العماليق حيناً وباسم الجبارين حيناً آخر. وذكرت أسماء بعض زعمائهم ومدنهم العربية، فقد عاصروا دخول وخروج بني إسرائيل من وإلى مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء بعد خروجهم من مصر.
    قال الطبري:
    • عمليق أبو العماليق، كلهم أمم تفرقت في البلاد، وكان أهل المشرق وأهل عُمان وأهل الحجاز وأهل الشام وأهل مصر منهم ؛ ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم "الكنعانيون، ومنهم كانت الفراعنة بمصر، الأموريين العماليق البدو.
    وقال أيضاً:
    • والعماليق قوم عرب لسانهم الذي جبلوا عليه لسان عربي، وأن عمليق أول من تكلم العربية، فعاد وثمود والعماليق و أُميم و جاسم و جديس و طسم هم العرب.
    وقال ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون:
    • ومن العماليق أمة جاسم ‏، فمنهم بنو لف وبنو هزان وبنو مطر وبنو الأزرق‏ وبنو الأرقم، ومنهم بديل وراحل وظفار، ومنهم الكنعانيون وبرابرة الشام وفراعنة مصر‏.
    ذكروا في التوراة بوصفه شعباً معادياً لليهود، وقد عدَّهم اليهود من أعدائهم الأزليين:
    • ‏ «فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ماله، ولاتعفُ عنهم، بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً» (صموئيل الأول 15).
    جاء ذكرهم في الكتب العربية كالمنتظم في التاريخ وكتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير.
    وقد ذكر اسم العماليق ايضا في الكتابات الآرامية بالعراق وسوريا على انهم كانوا جنود في مماليك الرافدين والشام وقد فسر الباحثون وعلماء الآثار كلمة العماليق على انها (الجنود البدو) عمو أو عما (اي بدوي) ليق ( جندي ); عماليق.
    العماليق في يثرب
    لا يعرف متى استوطن العماليق في يثرب على وجه التحديد، وربما نزلوها قبل رحيلهم إلى العراق او بعد خروجهم من أرض مصر على يد الملك أحمس الأول. وقد اختلف المؤرخون هل هم الذين أسسوا يثرب أم قبيلة عبيل؟ وهل انتزعوها منهم؟ والذي يتفقون عليه هو أن وجود العماليق قديم في يثرب سواء في فترة التأسيس أو بعدها مباشرة. ومن المؤكد أن العماليق وجدوا في يثرب قديماً، وأنهم عرب.
    وقد أنشأ العماليق في يثرب مجتمعاً زراعياً ناجحاً يحقق الإكتفاء الذاتي، وانهمكوا في زراعة أراضيهم الخصبة وتربية ماشيتهم، وعاشوا حياتهم مستمتعين بوفرة محاصيلهم أول الأمر، وعندما نمت التجارة أسهموا فيها، ووصلت قوافلهم إلى غزة، ولكن تجارتهم بقيت محدودة لاتعادل تجارة أهل مكة، وآثروا عليها الزراعة بسبب خصب أراضيهم وكثرة مياههم. وقد درّت عليهم أعمالهم الناجحة أموالاً طائلة، وخافوا من عدوان القبائل الأخرى التي تجدب أرضهم وتشح مواردهم فبنوا الآطام، وهي حصون صغيرة لبضع عائلات وتحميهم من غارات الأعداء.
    وقد عمر العماليق في يثرب ماشاء الله، ثم وفدت عليهم قبائل أخرى ساكنتهم، فالوفرة التي وصل إليها العماليق جعلتهم يقبلون مساكنة الوافدين إليهم ليستفيدوا من العمالة الطارئة، فيخفف عنهم القادمون أعباء العمل في الأرض، ويجد أصحاب الأرض فرصة للتمتع بثرواتهم، وما لبث الوافدون أن استثمروا بعض الأراضي التي لم يستثمرها العماليق في المنطقة، وتحولوا إلى ملاّك وأثروا وجاروا العماليق في حياتهم.
    وإلى حين قام الملك البابلي الكلداني نابونيد بشن حملة عسكرية في الجزيرة العربية سيطر فيها على مدن العماليق وهي تيماء، خيبر، مدين، فدك، ديدان، يثرب.
    خلال رحلة السنين الطويلة، حصل تزاوج وتمازج بين العماليق من يثرب والقبائل الوافدة، وظهرت أجيال جديدة تحمل دماءً مختلطة، وما لبث العماليق المتميزون بضخامة الأجسام أن قل عددهم تدريجياً، ولكنهم لم ينقرضوا تماماً، بل بقيت منهم بقية وكانت لاتزال من العماليق بقية إلى عصر النبوة في يثرب، حيث يذكر المؤرخ العربي **أن بني أنيف (وهم حي أقاموا مع اليهود قبل وصول الأوس والخزرج) كانوا منهم. وعندما وصل الإسلام إلى يثرب لم يكن قد بقي منهم إلا أفراد قلائل تميزوا بطول القامة.
    هجرات العماليق
    2500 ق.م
    هجرة الكنعانيون والعموريين، وهما شعبان من العماليق وهم من أقدم الأمم كانت تسكن الحجاز. جاء ذكرهم في بعض الكتب العربية ككتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير حيث قال:
    • عميلق وهو أبو العماليق ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون والفراعنة بمصر وكان أهل البحرين وعمان منهم ويسمون جاسم وكان منهم بنو أميم بن لاوذ أهل وبار بأرض الرمل وهي بين اليمامة والشحر.
    يعتبر الأموريين من العماليق، ومن أول الشعوب السامية القديمة التي هاجرت من الجزيرة العربية باتجاه العراق وسوريا وذلك حوالي 2500 ق.م.، فانتشروا في أواسطها وشمالها وشرقها. وأسسوا عدة ممالك ومدن من أشهرها:
    • يمحاض وكانت عاصمتها مدينة حلب، ومن أشهر ملوكها يارم ليم وابنه حمورابي معاصر حمورابي ملك بابل.
    • مملكة آسين التي تأسست في بلاد مابين النهرين.
    • الدولة البابلية الأمورية.
    • مملكة ماري (قرب البوكمال) التي سكنها قبل عام 2500 ق.م أقدام أكادية سومرية وكانت حضارتها تشبه حضارة السومريين.
    وأخذ الأموريون حضارة السومريين والأكاديين، فازدهرت مملكة ماري ازدهاراً عظيماً وسيطرت على طرق المواصلات التي تصل الخليج العربي بسوريا والأناضول قرابة قرنين (1750 ق.م - 1950ق.م )
    أما حضارة الأموريين فهي حضارة البابليين في جميع وجوهها.
    هاجر الكنعانيون مع الأموريين حوالي 2500 ق.م لكنهم استوطنوا سوريا الجنوبية، ولاختلاف موضع الشعبين تأثر الأموريون بالحضارة السومرية/الأكادية وتأثر الكنعانيون بالحضارة المصرية وحضارة مغرب البحر المتوسط. وانتشر الكنعانيون على طول الساحل الشمالي لسوريا. وتعد لغة الآموريين والكنعانيين لهجتين من فرع واحد وأما الخلاف بين لهجتين لا يختلف عن أكثر مما تختلف اللهجات الشامية اليوم.
    أطلق اليونانيون اسم فينيقيا المشتق من فينيقيين أي الأحمر الأرجواني على القسم المتوسط والشمالي من ساحل سوريا كما أطلقوا اسم الفينيقين على الكنعانيين سكان هذا الساحل.
    أسس الكنعانيون ممالك عدة مثل:
    • حبرون.
    • يبوس.
    • بيسان.
    • عمون.
    • مدين.
    • فدك.
    • عكو.
    • صور.
    • صيدون.
    • بيروت.
    • طرطوس.
    العماليق في بلاد الرافدين
    كان الأموريين البدو يسمون انفسهم باسم (العمور). تشير مصادر الألف الثالث ق.م المسمارية إلى أن الأموريين كانوا جماعات بدوية تغلغلت من الجزيرة العربية إلى أواسط بلاد الرافدين وجنوبيها. وتطلق عليهم المدوّنات السومرية اسم مارتو Mar-tu؛ أما الأكدية فتسمّيهم أَمُورُّم Amurrum أي الغربيين أو أهل الغرب.
    انتشر الأموريون في أواخر العصر الأكدي في مناطق الجزيرة الفراتية، واستمر تسرّبهم في عصر سلالة أور الثالثة إلى مناطق بلاد الرافدين الداخلية على شكل هجرات قبلية متتالية، كانت تربية الحيوانات العمل الرئيسي للبدو الأموريين كما تدل على ذلك المصادر المكتوبة. فقد كانوا مربي أغنام في المقام الأول يتجولون بقطعانهم في مناطق البادية بحثاً عن الكلأ والماء، ويعيشون من منتجاتها المختلفة واللبن ومشتقاته والصوف، وكان الأموريون قبائل يقوم على رأس كل منها شيخ مسؤول يسير شؤونها المختلفة بالتشاور مع مجلس يضم كبار رجالات القبيلة ورؤساء العشائر والأسر الكبيرة ولم تكن هناك قوانين مكتوبة تنظم شؤون المجتمع البدوي بل كانت لهم أعراف وتقاليد لها فعل القانون، وهدفها حماية المجموعة القبلية والأفراد معاً، وكانت تتناسب مع الحياة التي تحياها هذه المجموعة.
    لم يترك الأموريون نصوصاً أو كتابات بلغتهم، والسبب في ذلك هو أنهم كانوا عند دخولهم مدن بلاد الرافدين والشام بدواً لا يعرفون القراءة والكتابة.
    العماليق في مصر
    1791 ق.م
    نزح قسم كبير من الأموريين العماليق إلى مصر تحت ضغط الحيثيين وقد حكموا مصر مابين 1790 ق.م إلى 1540 ق.م، عندما أتيحت الفرصة لهم بتأسيس مملكتهم بسبب كثرة عددهم والنزاعات والعداءات الداخلية في مصر.
    جاء ذكر العماليق في الكتابات المصرية القديمة باسم الهكسوس (هكا- سوس) وتعني "الملوك الرعاة" ، كما جاء ذكرهم في مواضع أخرى بلفظ ( العامو / عاموليق ).
    اتخذ العماليق عاصمة لهم في شرق الدلتا اطلقوا عليها اسم "زوان" أو صوعن والتي كانت تعرف ب أورايس، واندمج العماليق مع المصرين القدماء بشمال مصر، ودخلت العديد من الكلمات السامية إلى لغة المصرية القديمة. وفي عصرهم تطورت القدرات القتالية المصرية وأدخلوا العربة الحربية والدروع والحصان العربي وهو حيوان لم يعرفة المصرين القدماء من قبل، ويعتقد العلماء أن العماليق أحرقوا معابد الوثنية وأنهم لم يقروا بدين المصرين ، وهذا سبب أن الله في القرآن لم يلقب الملك الذي عاصرا النبي يوسف عليه السلام بالفرعون لأنه هو وقومه العماليق لم يؤمنوا بدين المصرين القدماء، وفي عصر حكمهم دخل النبي يوسف وبنو إسرائيل مصر، ومن المحتمل أن يكون ملك مصر في حقبة دخول النبي يوسف لمصر هو أول أو ثاني ملك من ملوكهم. وكان خروجهم من مصر على يد الملك أحمس الأول.
    لقد ذكر القرآن حكام مصر الأقدمين وفرق بينهم لما يذكر حكام مصر في عصر موسى عليه السلام لا يذكره إلا بصيغة فرعون، وذلك في أكثر من ستين آية كريمة منها قول القرآن:
    [سورة البقرة:49)
    (وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون اَبناءكم ويستحيون نِساءكم وفي ذلكم بللاء من ربِكم عظيم).
    أما عند ذكر حكام مصر في عصر نبي الله يوسف عليه السلام فلا يذكره إلا بلفظ الملك قال القرآن:
    (وقال الملك إِني أَرى سَبعَ بقرات سمانٍ يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وآخر يابسات)، وقول القرآن:
    (وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم).
    تذكر الكتب العربية القديمة ان العماليق دخلوا مصر سلماً دون قتال على عكس ما يقوله يوسيفوس فلافيوس, شكل الأموريين العماليق حكام الأسرة الخامسة عشر و الأسرة السادسة عشر.
  4. #4
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    التقسيمات الادارية
    توزيع السكان
    يتوزع سكان الجمهورية اليمنية على محافظات الجمهورية بصورة غير متوازنة وذلك لأسباب طبيعية واقتصادية. فنجد أن أكبر محافظةمن حيث عدد السكان هي محافظة تعز تليها محافظة الحديدة ثم محافظة ريمه . ثم أمانة العاصمة على التوالي وتشكل هذه المحافظات الأربع حوالي نصف السكان المقيمين في الجمهورية ( 42.8% ) وتعتبر محافظة المهرة ومأرب و المحويت أصغر المحافظات من حيث عدد السكان حيث تمثل سكانها ( 0.45%، 1,2% ، 2%) على التوالي من إجمالي السكان ويظهر التشتت الكبير في توزيع سكان البلاد على تلك التجمعات السكانية وخاصة سكان الريف وهذا التشتت نجده أكبر في المحافظات ذات الطبيعة الجبلية بشكل أساسي وقد أدى تشتت القرى والتجمعات السكانية على التضاريس الجبلية الوعرة إلى صعوبة وصول الخدمات الأساسية للسكان وارتفاع تكلفتها كما ساهمت هذه الظواهر الطبيعية في عزلة السكان لسنوات طويلة مضت.

    الاستيطان البشري
    يمكن التمييز بين ثلاثة أنماط من الاستيطان البشري في جمهورية اليمن هي:
    الاستيطان المركز حيث ترتفع فيه الكثافة السكانية في مساحة صغيرة في الأرض كما هو الحال في إقليم المرتفعات الجبلية الذي يشغل أكثر من 4/3 السكان في جمهورية اليمن (78%) وترتفع الكثافة في القسم الجنوبي من هذا الإقليم كما هو الحال في المنطقة المحيطة بمدينتي اب وتعز وذلك بسبب وفره الأمطار واعتدال المناخ وخصوبة التربة وكذلك في المناطق الحضرية .
    الاستيطان المبعثر الذي يتميز بوجود تجمعات صغيرة ومتباعدة قليلة العدد ومنخفضة الكثافة كما هو الحال في إقليم الهضبة الشرقية وذلك لانخفاض خصوبة التربة وارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار وقلة مواردها الزراعية عدا مناطق مبعثرة تسيل فيها الأودية الموسمية وبعض الغيول واهم أوديتها وادي الجوف ، وادي حضرموت ، وادي حريب.
    الاستيطان الخطي الشريطي الذي يمتد على طول الطرق الرئيسية والأودية التي تخترق سهل تهامة وتصب في البحر الأحمر وتلك الأودية التي تصب في بحر العرب وعلى طول ساحل البحر الأحمر وبحر العرب والمتمثلة في الموانئ وقرى الصيادين.
    الجغرافيا و البيئة
    الموقع الجغرافي: تقع اليمن في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، أي في جنوب غرب آسيا، وتشرف على مضيق باب المندب الذي يعد من أهم الممرات المائية في العالم، وهو يربط البحر العربي بالبحر الأحمر. ومما يضاعف من أهمية موقع اليمن انتشار جزرها البحرية في مياهها الإقليمية على امتداد بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر.
    موقع الجوار: يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، من الجنوب خليج عدن وبحر العرب، ومن الشرق عمان، ومن الغرب البحر الأحمر.

    التضاريس
    تتميز اليمن بتنوع مظاهر السطح ولذلك تم تقسيمها إلى خمسة أقاليم جغرافية رئيسية هي :
    1ـ إقليم السهل الساحلي : ويمتد بشكل متقطع على طول السواحل اليمنية حيث تقطعه الجبال والهضاب التي تصل مباشرة إلى مياه البحر في أكثر من مكان ولذلك فإن إقليم السهل الساحلي لليمن يشتمل على السهول التالية:
    ( سهل تهامة - سهل تبن-أبين - سهل ميفعة أحور - السهل الساحلي الشرقي ويقع ضمن محافظة المهرة).
    ويتميز إقليم السهل الساحلي بمناخ حار طول السنة مع أمطار قليلة تتراوح بين50-100 ملم سنوياً إلا أنه يعتبر إقليمًا زراعياً هاماً وخاصة سهل تهامة وذلك ناشئ عن كثرة الأودية التي تخترق هذا الإقليم وتصب فيه السيول الناشئة عن سقوط الأمطار على المرتفعات الجبلية.
    2- إقليم المرتفعات الجبلية: يمتد هذا الإقليم من أقصى حدود اليمن شمالاً وحتى أقصى الجنوب وقد تعرض هذا الإقليم لحركات تكتونية نجم عنها انكسارات رئيسية و ثانوية بعضها يوازي البحر الأحمر وبعضها الآخر يوازي خليج عدن ونجم عنها هضاب قافزة حصرت بينها أحواضاً جبلية تسمى قيعاناً أو حقولاً .
    والإقليم غني بالأودية السطحية التي تخددها إلى كتل ذات جوانب شديدة الانحدار وتستمر كجدار جبلي يطل على سهل تهامة بجروف وسفوح شديدة الانحدار. وتعد جبال هذا الإقليم الأكثر ارتفاعاً في شبه الجزيرة العربية يتجاوز وسطي ارتفاعها 2000م وتصعد قممها لأكثر من 3500م وتصل أعلى قمة فيها إلى 3666م في جبل النبي شعيب . ويقع خط تقسيم المياه في هذا الجبال حيث تنحدر المياه عبر عدد من الوديان شرقاً وغرباً وجنوباً ومن أهم هذا الوديان: وادي مور – حرض- زبيد - سهام- ووادي رسيان وهذه تصب جميعها في البحر الأحمر، أما الوديان التي تصب في خليج عدن والبحر العربي فأهمها: وادي تبن ووادي بناء ووادي حضرموت.
    3- إقليم الأحواض الجبلية: يتمثل هذا الإقليم في الأحواض والسهول الجبلية الموجودة في المرتفعات الجبلية وأغلبها يقع في القسم الشرقي من خط تقسيم المياه الممتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وأهمها: قاع يريم ـ ذمارـ معبرـ وحوض صنعاء ـ عمران ـ صعدة .
    4- إقليم المناطق الهضبية: تقع إلى الشرق والشمال من إقليم المرتفعات الجبلية وموازية لها لكنها تتسع أكثر باتجاه الربع الخالي وتبدأ بالانخفاض التدريجي وينحدر السطح نحو الشمال والشرق انحداراً لطيفاً، وتشكل معظم سطح هذا الإقليم من سطح صخري صحراوي تمر فيه بعض الأودية وخاصة وادي حضرموت ووادي حريب .
    وتنقسم المنطقة الهضبية إلي قسمين هما:
    الهضبة الغربية: تتألف من صخور نارية أركية ومتحولة ويطلق عليها اسم (الكور)وتبلغ الهضبة ذروة ارتفاعها في الغرب حيث يبلغ زهاء(3300) بالقرب من مضيق باب المندب ويتناقص علوها في الشرق فيصبح نحو( 2000م).
    هضبة حضرموت: وهي الهضبة الشرقية وتنقسم قسمين كبيرين يفصل بينهما وادي حضرموت.
    هضبة حضرموت الجنوبية: يبلغ ارتفاعها 1230م ويتناقص شرقاً إلي 615 م
    هضبة حضرموت الشمالية: يبلع ارتفاعها إلي 1350م عنه في الشرق الذي يبلغ 500م.
    5ـ إقليم الصحراء: وهو إقليم رملي يكاد يخلو من الغطاء النباتي باستثناء مناطق مجاري مياه الأمطار التي تسيل فيها بعض سقوطها على المناطق الجبلية المتاخمة للإقليم ويتراوح ارتفاع السطح هنا بين (500-1000) م فوق مستوى سطح البحر وينحدر دون انقطاع تضاريسي ملحوظ باتجاه الشمال الشرقي إلى قلب الربع الخالي .
    والمناخ هنا قاس يمتاز بحرارة عالية والمدى الحراري الكبير والأمطار النادرة والرطوبة المنخفضة.

    المناخ
    تطل اليمن على بحرين هما البحر الأحمر والبحر العربي لكن مناخ اليمن لم يستفد من الخصائص البحرية كثيراً سوى في رفع درجة الرطوبة الجوية على السواحل حيث أن تأثير هذين البحرين في تعديل خصائص مناخ الجمهورية محدود جداً يقتصر على الرطوبة وتعديل بعض خصائص الرياح بينما دورهما في حالة عدم الاستقرار الجوي محدود وتسقط الأمطار في اليمن في موسمين الموسم الأول خلال فصل الربيع( مارس – أبريل) والموسم الثاني في الصيف ( يوليو – أغسطس ) وهو موسم أكثر مطراً من فصل الربيع وتتباين كمية الأمطار الساقطة على اليمن تبايناً مكانياً واسعاً فأعلى كمية تساقط سنوي تكون في المرتفعات الجنوبية الغربية كما في مناطق إب –تعز والضالع ويريم حيث تتراوح كمية الأمطار الساقطة هنا ما بين 600-1500 مم سنوياً وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي كما هو في الحديدة والمخا بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي العابرة البحر الأحمر نتيجة لعدم وجود عامل رفع لهذه الرياح الرطبة إلا أن متوسط المطر السنوي يزداد مع الارتفاع من 50 مم على الساحل إلى نحو 1000مم سفوح الجبال المواجهة إلى البحر الأحمر.
    ولا يختلف الأمر في السواحل الجنوبية والشرقية للبلاد عن السواحل الغربية من حيث كمية الأمطار والتي تبلغ نحو 50 مم سنوياً كما في عدن والفيوش والكود والريان ويرجع سبب ذلك إلى عدة عوامل أهمها :إن اتجاه حركة الرياح الرطبة تسير بمحاذاة الساحل دون التوغل إلى الداخل لذا فإن تأثيرها يكون قليل جداً وبالتالي فإن الأمطار الساقطة ليست ذات أهمية اقتصادية تذكر .
    ومن حيث درجات الحرارة فإن السهول الشرقية والغربية تتميز بدرجات حرارة مرتفعة حيث تصل صيفاً إلى 42ْم وتهبط في الشتاء إلى 25ْ م وتنخفض درجات الحرارة تدريجياً باتجاه المرتفعات بفعل عامل الارتفاع بحيث تصل درجات الحرارة إلى 33ْم كحد أقصى وإلى 20 ْم كحد أدنى وفي فصل الشتاء تصل درجات الحرارة الصغرى على المرتفعات إلى ما يقرب درجة الصفر وقد سجل الشتاء عام 1986م انخفاضاً في درجة الحرارة في ذمار إلى(- 12ْم) .
    أما الرطوبة فهي مرتفعة في السهول الساحلية تصل إلى أكثر من 80 % بينما تهبط باتجاه الداخل بحيث يصل أدنى نسبة لها في المناطق الصحراوية والتي تبلغ نسبة الرطوبة فيها 15% .

    الجزر اليمنية
    تنتشر في المياه الإقليمية في اليمن كثير من الجزر ولها تضاريسها ومناخها وبيئتها الخاصة وأكثر هذه الجزر تقع في البحر الأحمر من أهمها: جزيرة كمران وهي أكبر جزيرة مأهولة في البحر الأحمر، وجزر أرخبيل حنيش وجزيرة ميون وهي ذات موقع استراتيجي في مضيق باب المندب البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ومن أهم الجزر في البحر العربي أرخبيل سقطرى و تعتبر جزيرة سقطرى أكبر جزر هذا الأرخبيل والذي يشمل إضافة إلى جزيرة سقطرى جزر سمحة ودرسة وعبد الكوري وتتميز جزيرة سقطرى بكثرة تنوعها الحيوي حيث تقدر نباتات سقطرى على اليابسة بحوالي 680 نوعاً .

    البيئة
    تزايد الاهتمام بقضايا البيئة منذ قيام الوحدة المباركة حتى أصبحت من القضايا الحيوية ومثار اهتمام الجميع مسئولين ومواطنين. وتدرك الحكومة أن المحافظة على البيئة ليست قضية اليوم فقط بل إنها أكثر ارتباطاً بالمستقبل القريب والبعيد وتمس مقدرات الأجيال القادمة. وقد انعكس الاهتمام الرسمي في إنشاء مجلس حماية البيئة كجهاز إشرافي وتنسيقي معني بوضع السياسات البيئية والتشريعات والمعايير البيئية، ومتابعة التغيرات في أوضاع البيئة، واقتراح المعالجات للمشكلات البيئية، وتأهيل الكوادر، وتعزيز التوعية البيئية. وقد أكد قانون حماية البيئة لعام 1995م هذه المهام وأضاف إليها مسئولية الرصد والرقابة البيئية ومتابعة تنفيذ التشريعات البيئية.
    ورافق الاهتمام الرسمي استجابةً شعبيةً حيث أنشئت العديد من الجمعيات الأهلية مثل الجمعية اليمنية لحماية البيئة، وجمعية أنصار البيئة، وجمعية النحل لحماية البيئة، وجمعية حماية الآثار والسواحل، وجمعية حماية الطيور، بالإضافة إلى تزايد اهتمام الباحثين والدارسين بالقضايا البيئية وتكوين تنظيمات أصدقاء البيئة في عدد من المدارس .

    التنوع الحيوي
    تمتاز البيئة اليمنية بتنوعها الحيوي حيث لعب الموقع المتميز لليمن على ملتقى ثلاث مناطق حيوية بالإضافة إلى تدرج بيئاتها التضاريسية من الجبال إلى السهول فالصحارى حتى الجزر البركانية في إنتاج تنوع حيواني غزير سواء في بيئة البر أو البيئة البحرية ، فقد أدى تنوع المناخ في المناطق اليمنية إلى تنوع بيئي في أشجار الحراجيات والنباتات المختلفة وأنواع الحيوانات والطيور ، كما تعد جزيرة سقطرة ذات تميز بيئي حيث يمثل أحد النظم البيئة العالمية المتعارف عليها حيث توجد في الجزيرة نباتات وطيور وحيوانات مستوطنة لا تتوافر في مناطق أخرى من العالم مثل شجرة دم الأخوين ، والقط السقطري ، والعشرات من أنواع النباتات الأخرى التي تتميز بها الجزيرة ، وفيما يتعلق بالبيئة البحرية فهناك تعدد فيها نتج عن موقع اليمن الذي يشرف على بحرين لكل منهما خصائصه البيئية المختلفة .
    وتعد اليمن من أغنى دول المنطقة العربية بالتنوع الحيوي فقد ساهم الموقع الجغرافي ومعالم التنوع الطوبغرافي في وجود تنوع كبير في البيئة الطبيعة كما أدت التغيرات المناخية التي شهدتها اليمن منذ أزمان مختلفة إلى وجود تنوع نباتي يتميز بفنائه وعدم تجانسه.
    وتشير البيانات إلى أن عدد أنواع النباتات في اليمن بلغ (3000) نوع بينها قرابة (10% ) نباتات مستوطنة وهناك (850) نوع من النباتات في جزيرة سقطرة منها حوالي (293) نوع منها مستوطن ومعظمها من النباتات العصارية.
    وقد سجلت الدراسات (71) نوعاً من الثديات البرية تعود إلى (8) رتب حيوانية بما فيا الخفاشيات كما سجلت الدراسات (5) أنواع من الغزلان في اليمن وأكثرها شيوعاً هو غزلان "الآدمي" أو الغزال الجبلي الغربي، أما الأنواع الأربعة الأخرى فهي نادرة جداً عند ملتقى ثلاث مناطق حيوية.
    وكما لعب موقع اليمن في إحداث تنوع حيواني فقد ساهم أيضاً في وجود أصناف من الطيور ذات خليط من المواقع الثلاثة ،خصوصاً وأنه يعد نقطة توقف للطيور المهاجرة. كما أدي العزل الجغرافي بحرياً وصحراوياً إلى إنتاج (13) نوع مستوطن أو شبه مستوطن من الطيور.
    وتسجل الدراسات البيئة ما بين (370) إلى (400) نوع من الطيور منها (190) نوعاً في جزيرة سقطرى (6) أنواع منها مستوطنة و(11) نوع يشتبه في أنها مستوطنة.
    وبرغم إشارة المختصين في مجال البيئة والتنوع الحيوي إلا أن البرمائيات والزواحف اليمنية لم تحظ بنفس الدراسة التي حظيت بها الطيور والثديات إلا أنهم يؤكدون أن هناك أنواعاً جديدة من البرمائيات والزواحف ما زالت تُكتشف وتُوصف بصورة مستمرة.
    ويبلغ عدد أنواع البرمائيات المسجلة في اليمن (117) نوعاً منها (8) أنواع من البرمائيات تتعلق بـ (54) جنس و (18) عائلة.
    ويحدد المختصون أنواع الزواحف في (71) نوعاً من السحالي، (28) نوعاً من الثعابين ،و (3) أنوع من البرمائيات. وتقسم أنواع السلاحف في اليمن إلى (6) أنواع منها نوع واحد بري ونوع واحد يتواجد في المياه العذبة و(4) أنواع من السلاحف البحرية.
    كما تم تسجيل حوالي (3000) نوع من العناكب البرية ، (18) نوع من الحشرات الرعاشة في جزيرة سقطرى ، (16) منها تعتبر مستوطنة في الجزيرة ولا توجد في أي مكان آخر من العالم ، وفي مجال التنوع الحيوي الزراعي تم تسجيل (40 )صنفاً من التمور إلى جانب أعداد كبيرة من أصناف البن والعشرات من أصناف العنب.

    الاتفاقيات الدولية في مجال البيئة
    تحترم الجمهورية اليمنية باعتبارها عضواً في المجتمع الدولي وطرفاً في العديد من الاتفاقيات الدولية الالتزامات المنصوص عليها في تلك الاتفاقيات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي والإقليمي بأشكاله المختلفة. وبالرغم من ذلك فإن الإطار العريض الذي ينظم العمل في هذا المجال ينعكس في روح ومبادئ وأهداف الميثاق العالمي للطبيعة الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1983م بوصفه القاعدة الأخلاقية لحماية البيئة البشرية وصيانة الموارد الطبيعية. ومن الاتفاقيات الدولية في هذا المجال والتي أصبحت اليمن طرفاً فيها التالي:
    • الاتفاقية الإطارية للتغيير المناخي .
    • الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي .
    • بروتوكول " مونتريال " بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون .
    • تعديل لندن كوبنهاجن .
    • اتفاقية "فينا" لحماية طبقة الأوزون .
    • اتفاقية بازل لمراقبة النفايات الخطرة والتخلص منها .
    • الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر .
    • الاتفاقية الدولية للمحافظة على الحيوان والنباتات البرية المهددة بالانقراض .

    المناخ
    تطل جمهورية اليمن على بحرين هما البحر الأحمر والبحر العربي لكن مناخ جمهورية اليمن لم يستفد من الخصائص البحرية كثيراً سوى في رفع درجة الرطوبة الجوية على السواحل حيث أن تأثير هذين البحرين في تعديل خصائص مناخ الجمهورية محدود جداً يقتصر على الرطوبة وتعديل بعض خصائص الرياح بينما دورهما في حالة عدم الاستقرار الجوي محدود وتسقط الأمطار في جمهورية اليمن في موسمين الموسم الأول خلال فصل الربيع( مارس – أبريل) والموسم الثاني في الصيف ( يوليو – أغسطس ) وهو موسم أكثر مطراً من فصل الربيع وتتباين كمية الأمطار الساقطة على اليمن تبايناً مكانياً واسعاً فأعلى كمية تساقط سنوي تكون في المرتفعات الجنوبية الغربية كما في مناطق إب –تعز والضالع ويريم حيث تتراوح كمية الأمطار الساقطة هنا ما بين 600-1500 مم سنوياً وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي كما هو في الحديدة والمخا بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي العابرة البحر الأحمر نتيجة لعدم وجود عامل رفع لهذه الرياح الرطبة إلا أن متوسط المطر السنوي يزداد مع الارتفاع من 50 مم على الساحل إلى نحو 1000مم سفوح الجبال المواجهة إلى البحر الأحمر.
    ولا يختلف الأمر في السواحل الجنوبية والشرقية للبلاد عن السواحل الغربية من حيث كمية الأمطار والتي تبلغ نحو 50 مم سنوياً كما في عدن والفيوش والكود والريان ويرجع سبب ذلك إلى عدة عوامل أهمها :إن اتجاه حركة الرياح الرطبة تسير بمحاذاة الساحل دون التوغل إلى الداخل لذا فإن تأثيرها يكون قليل جداً وبالتالي فإن الأمطار الساقطة ليست ذات أهمية اقتصادية تذكر .
    ومن حيث درجات الحرارة فإن السهول الشرقية والغربية تتميز بدرجات حرارة مرتفعة حيث تصل صيفاً إلى 42ْم وتهبط في الشتاء إلى 25ْ م وتنخفض درجات الحرارة تدريجياً باتجاه المرتفعات بفعل عامل الارتفاع بحيث تصل درجات الحرارة إلى 33ْم كحد أقصى وإلى 20 ْم كحد أدنى وفي فصل الشتاء تصل درجات الحرارة الصغرى على المرتفعات إلى ما يقرب درجة الصفر وقد سجل الشتاء عام 1986م انخفاضاً في درجة الحرارة في ذمار إلى(- 12ْم) .
    أما الرطوبة فهي مرتفعة في السهول الساحلية تصل إلى أكثر من 80 % بينما تهبط باتجاه الداخل بحيث يصل أدنى نسبة لها في المناطق الصحراوية والتي تبلغ نسبة الرطوبة فيها 15% . كما تمتاز مديرية وصاب العالي محافظة ذمار بجو معتدل وبطبيعة خلابة ومدرجاته الزراعية في قمة الروعة والجمال
    عبدالحميد السدعي--89.189.67.9 (نقاش) 12:03، 1 يناير 2009 (utc)
  5. #5
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    السياحة
    ظهرت السياحة كنشاط طبيعي للإنسان نظراً لحاجته للتنقل والسفر من مكان إلي آخر وذلك إما لأسباب اقتصادية أو طبيعية واقترنت بالرغبة في التعرف على مناطق جديدة والاستمتاع بجمال الطبيعة في الأماكن التي يزورها . ومع تطور البشرية والنهضة التي شهدتها في العصر الحديث في النواحي العلمية والاقتصادية تطورت كذلك العوامل المحفزة للسياحة ونشأت أنواع عديدة للسياحة منها: السياحة الثقافية والعلاجية والشاطئية والبحرية والجبلية ... وغيرها من الأنواع ، وزادت الحركة السياحية نتيجة لتطور وسائل النقل .
    ونظراً لأهمية قطاع السياحة في اقتصاديات الدول وإدراكاً منها لذلك فقد لاقي هذا القطاع مزيداً من العناية والاهتمام باعتباره أحد روافد التنمية الاقتصادية بما يدره من دخل من العملات الصعبة للبلدان المستقبلة للسياح ، وتشغيله لقطاع كبير من العمالة وكوسيلة لتعريف البلد لدى البلدان الأخري .
    والسياحة في اليمن من القطاعات الواعدة ، فاليمن مهد الحضارات ويمتلك مقومات سياحية متنوعة ففيه من التاريخ ، والآثار ، والموروث الثقافي ، والمقومات الطبيعية ما يجعله بلداً سياحياً متميزاً ، ومما يشهد على ذلك تنوع العمارة الذي يجعلها تقدم نماذج رائعة لفنون معمارية ليس لها نظير في العالم ، وامتلاكها لشريط ساحلي متنوع يضم أماكن للاستجمام ورياضة الغطس في غاية الروعة حيث يمتد هذا الشاطئ على البحرين العربي والأحمر، كما تمتلك اليمن جزراً وأرخبيلات تتمتع بمقومات الطبيعة الساحرة .
    وقد حبى المولى سبحانه وتعالى اليمن بتضاريس متنوعة ترسم لزائرها لوحة خلابة وخارطة طبيعة شاملة ، تجمع بين السهول والجبال الشاهقة والقيعان والأودية الخصبة، والتلال والهضاب والشواطئ والصحاري وبمناخ متنوع ساحلي وصحراوي وجبلي ، فانعكس هذا التنوع في الأرض والمناخ في تنوع ثقافي شمل عادات الناس الاجتماعية وأزياءهم وموروثاتهم الشعبية، بالإضافة إلى تنوع في المخزون الأثري لكل منطقة والناتج عن عراقة التاريخ والحضارة الممتدة في أعماق الزمن ، مما يضفي على اليمن تميزاً وخصوصية لا تمتلكه كثير من البلدان.
    إن كل هذه المقومات تعطي اليمن فرصةً كبيرةً لتكون أحد البلدان الرئيسية في الصناعة السياحية بالمنطقة العربية ، ولكن ذلك يظل مرهوناً بتدفق الاستثمارات الكبيرة لهذا القطاع وإقامة مقومات صناعة سياحية تكون أحد المصادر الرئيسية للدخل وأداة من أدوات تحقيق التنمية المتوازنة وتدعيم أسس التكامل الاقتصادي بين مناطق البلاد المختلفة .
    وللسياحة دورٌ أساسيٌ في إنعاش الاقتصاد الوطني، وهي الأداة لتحقيق التنمية المتوازنة ومعالجة الاختلالات التي يعاني منها الاقتصاد الوطني كالتضخم والبطالة. والقطاع السياحي أحد القطاعات التي يمكن له المساهمة في تحقيق نمو مطرد في الناتج المحلي الإجمالي ، وإيجاد فرص عمل وأحد مصادر الدخل للبلاد من العملات الصعبة كما أنه أداة جذب للاستثمارات الخاصة المحلية و الخارجية عربياً ودولياً. ولا يخفى أن الاستثمار في التنمية السياحية سيؤدي حتماً إلي زيادة في الطلب علي المنتج السياحي مما يعني ازدهاراً مؤكداً لقطاع السياحة في اليمن ، كما يعني ذلك أيضاً زيادة في حجم الحركة السياحية التي تؤدي بدورها إلي زيادة مماثلة في الإنفاق السياحي الذي يحقق الهدف الرئيسي والمتمثل في زيادة دخل البلاد من النقد الأجنبي نتيجة إنفاق السائحين.
    ورغم أهمية قطاع السياحة وفرص نجاحه الكبيرة إلا أنه ما زال قطاعاً بكراً لم يعطِ ثماره المرجوة للاقتصاد الوطني وفقاً لما يمتلكه من مقومات حيث تمثل نسبة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي متدنية كما أن حجم ما يستوعبه من القوي العاملة منخفض. وتسعى الدولة لتحقيق تطور فعال في هذا القطاع من خلال خططها المختلفة التي تتجه لتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة لنمو هذا القطاع وتنفيذ برامج الترويج السياحي وزيادة حجم أنشطته .
    إنَّ ما شهده يمن 22مايو1990م من تطورات اقتصادية واجتماعية أدت إلي تطور الحركة السياحة خلال عمر الوحدة المباركة ، حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي في حركة السياح القادمين من خارج البلد (19.2)%خلال الفترة (1997-2007)م، وخلال السنوات الخمس الأخيرة حققت السياحة الخارجية معدلات نمو مطرده وتحديداً للسياح الوافدين من دول الخليج .ومع ذلك فإن نسبة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي متدنية لا تتعدى (3)% تقريباً ، وهي لا تعكس قدراته وإمكاناته الاقتصادية الحقيقية.
    إلى جانب ذلك فإن السياحة الداخلية هي الأخرى اتسعت وزاد حجمها باطراد ، ويبدو ذلك جلياً في الازدحام والاختناقات التي تشهدها المناطق السياحية والمنتجعات السياحية في المدن الساحلية وفي المحافظات التي تتواجد فيها أماكن للسياحة الطبيعية حيث يرتادها المواطنون بصورة مكثفة أثناء المناسبات الرسمية والأعياد وخلال فترة الصيف .
    وفيما يتعلق بمقومات وإمكانات البنية التحتية لقطاع السياحة فقد تحقق تحسن طفيف في أعدادها وأنواعها إلا أن مستوى ما هو متاح منها مازال أقل مما يجب توفره بكثير ، فعلى سبيل المثال ارتفعت المنشآت الفندقية من(254) فندقاً عام (1997م) لتصل إلي(1166) فندقاً نهاية عام (2006م) ، وكان العدد الأكبر من الفنادق هو من فئة نجمة واحدة فما دون حيث بلغ عددها حتى نهاية عام 2006م (771) فندقاً وبنسبة (66 )% من إجمالي الفنادق.
    وبالنسبة للمنشآت السياحية الأخرى ، فإنها وإن توفرت بنسبة محدودة ، فإن حجمها المتاح منخفض بالمقارنة مع تنوع وتعدد مقومات النشاط السياحي المتاح في البلد ، فمازال هذا القطاع يحتاج لإقامة العديد من المنشآت السياحية العملاقة والمتنوعة ، وفي مختلف المناطق السياحية التي يرتادها السياح ، وتأتي من بين أهم المنشآت المطلوب توفرها حسب المقومات السياحية في المناطق المختلفة :القرى السياحية ، منشآت خدمات الشواطئ ورياضة الغوص، والمنشآت المتعلقة بسياحة الآثار،الصناعات الحرفية ، ومؤسسات العرض والترويج الحضاري مثل:المتاحف الأثرية ، ومتاحف المخطوطات ، المعارض الدائمة للتراث والموروث الشعبي اليمني ، وغيرها من المنشآت السياحية ذات البعد الحضاري والثقافي، بالإضافة إلى مؤسسات تقديم الخدمات السياحية والترويج لها.
    ومما سبق يلاحظ أن قطاع السياحة في اليمن مازال قطاعاً بكراً فيه العديد من المقومات التي لم تُستثمر ويحتاج إلى بنية واسعة من المؤسسات السياحية وخدمات السياحة المتنوعة وفرص نجاح الاستثمار في هذا المشروعات كبيرة إذا ما رافق ذلك تطوراً وتوسعاً في قطاعات الخدمات المساندة للسياحة مثل: النقل ،والاتصالات وتنفيذ برامج الترويج السياحي سواء كنشاط سياحي أو بين فئات المستثمرين لتحفيزهم على الاستثمار في هذا القطاع البكر والواعد .
    معوقات قطاع السياحة في اليمن : يواجه قطاع السياحة العديد من المعوقات التي تقف في طريق تطوره وإسهامه الفاعل في التنمية الاقتصادية للبلد سواء في الوقت الحاضر أو المستقبلي ويمكن تلخيص أهم المعوقات في التالي:
    1- عدم توفر المنشآت السياحية ذات المستوي الملائم وعلي كافة المستويات .
    2- ضعف البنية التحتية الداعمة كالطرق والاتصالات والخدمات التكميلية الأخرى .
    3- نوعية المرشدين السياحيين غير ملائمة لعدم توفر برامج تدريبية تأهيلية لكوادر العاملين في الهيئات السياحية الحكومية.
    4- انخفاض حجم الاستثمارات الموجه نحو هذا القطاع.
    5- ضعف الترويج للسياحة والاستثمار السياحي.
    6- توسع البناء العشوائي علي المواقع والمحميات السياحية والأثرية.
    7- تشوه زخارف المساجد نتيجة الإهمال والتدخل العشوائي من جانب المواطنين لترميمها.
    8- غياب إستراتيجية وطنية واضحة لتطوير قطاع السياحة واعتباره من القطاعات الهامة التي يجب تنميتها وتطويرها.
    9- أعمال الاختطاف التي أضرت بسمعة البلد وساهمت في تدهور قطاع السياحة.

    ديموغرافيا اليمن
    اليمن يعتبر بلدا قبليا عموما و غالبية سكانه حاليا هم من المسلمين وكان اليهود يشكلون حوالي 2% من سكان اليمن قبل إنشاء دولة إسرائيل.
    التقسيمات الادارية
    المقال الرئيسي: تقسيمات اليمن الإدارية
    تقسم اليمن إدارياً إلى 20 محافظة. وتعد محافظه حضرموت أكبر المحافظات اليمنية مساحة.

    التقسيم الاداري لليمن - المحافظات
    1- صنعاء
    2- مأرب
    3- شبوة
    4- عدن
    5- حضرموت
    6- المهرة
    7- عمران
    8- ذمار
    9- الجوف
    10- صعدة
    11- البيضاء
    12- تعز
    13- حجة
    14- إب
    15- ريمة
    16- لحج
    17- الضالع
    18- الحديدة
    19- أبين
    20- المحويت 21- ((ريمة))

    القوة العسكرية
    تنقسم القوات اليمنية إلى خمسة افرع وهي :
    1. القوات الجوية
    2. القوات البحرية
    3. القوات البرية
    4. القوات الخاصة
    5. الحرس الجمهوري
    6. الامن المركزي
    يبلغ تعدد القوات مجتمعة حوالي 600,000 فرد والاحتياط 3,000,000 فرد ويحظى القطاع العسكري في اليمن بأكبر مخصصات ميزانية الدولة.
  6. #6
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    الزراعة والغابات

    يعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد القومي اليمني، وتنبع هذه الأهمية من كونه أحد القطاعات الرئيسة المكونة للناتج المحلي الإجمالي، حيث تتراوح مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي مابين (15-20)% ، بالإضافة إلى كونه القطاع المنتج لسلع الغذاء وللمواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات، حيث يعتمد السواد الأعظم من السكان على القطاع الزراعي وذلك بنحو 74%، ويحوي قرابة 2 مليون عامل ويشكلون نحو 53% من إجمالي القوى العاملة في البلاد.

    وتمثل الموارد الطبيعية والموارد المادية والمالية أهم المرتكزات التي تقوم عليها البيئة الزراعية وتمثل الموارد الأرضية الزراعية المستخدمة في الاستثمار الزراعي بنسبة 3% من إجمالي أراضي الجمهورية. ويتصف القطاع الزراعي في الجمهورية اليمنية باستخدامه إمكانيات قاعدة الموارد الطبيعية من مياه وأراضي محدودة. وتشكل المساحة المزروعة نسبة 82% من إجمالي المساحة الصالحة للزراعة .

    تتسم الزراعة اليمنية بتفاوت الخصائص المناخية الناتجة عن تفاوت معدلات الأمطار ودراجات الحرارة والرطوبة واختلاف الظروف الطبوغرافية مما أدى إلى اختلاف الأقاليم النباتية والذي ساعد على تنوع الإنتاج إلا أن اعتماد العديد من المناطق على الزراعة المطرية يؤثر على استدامة الإنتاج الزراعي. كما تعتمد مناطق أخرى على ضخ المياه الجوفية أو مجموعة الخزانات والسدود أو على الري بالسيول والغيول والينابيع المائية.

    لعبت الدولة دوراً كبيراً في نمو القطاع الزراعي حيث ارتفع إنتاج الفواكه والخضروات نتيجة الحماية والدعم والمساندة كسياسة للدولة خلال الفترة السابقة لحماية الإنتاج المحلي ، حيث وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. ولكن مع هذا المدى كان هناك انحسار في إنتاج الحبوب وخاصة القمح حيث انخفضت مساحته وإنتاجيته ولم يرافق ذلك تغيير نسبي في المحاصيل الغذائية الأخرى (ذرة رفيعة، ذرة شامية) وبالعكس ارتفعت النسبة في إنتاج الأعلاف (برسيم وشعير) وكان يفترض أن يرافق هذا الارتفاع تحسن نسبي في كمية ونوعية الثروة الحيوانية وما يرتبط بها من أنظمة فرعية بالرغم من ذلك لم يحدث سوى تغيير ضعيف في هذه الأنظمة وهو الأمر الذي يشير بوضوح إلى ضعف ترابط حلقات الإنتاج الزراعي داخلها أولاً، ومع عوامل الإنتاج خارجها ثانياً وبالذات الاجتماعي فيها والاقتصادي.

    أما بالنسبة للصادرات الزراعية فهي متواضعة نسبياً وتتراوح بين (3-5) % من إجمالي الصادرات. في حين أن الواردات الزراعية تشكل مابين (15-20)% من إجمالي الواردات . وبالنسبة للحيازات الزراعية فإنها تمتاز بصغر الحجم حيث لا يزيد متوسط الحيازة الواحدة عن هكتار ، الأمر الذي يعيق استخدام التكنولوجيا الحديثة في تلك الحيازات، ومن المشاكل التي يعاني منها هذا القطاع بانخفاض الاستثمارات وهجرة العاملين الزراعيين من الريف إلى المدينة وتقلبات أسعار السلع الزراعية ، وضعف مستوى الخدمات المقدمة للمزارعين كالإرشاد والبحوث ومشاكل تسويقية تتعلق بضعف البنية الأساسية وبسبب تلك المعوقات والمشاكل أدت إلى انخفاض مستوى إنتاجية هذا القطاع .
    وتسعى الحكومة إلى تحقيق تطور هذا القطاع من خلال العديد من المعالجات التي قامت بها وفي مقدمتها انتهاج مبادئ هادفة لتحديد الأهداف وصياغة السياسات وتطوير ملامح الاستراتيجية الزراعية من خلال قالبين هما: المزارعين أولاً ، التدخلات ثانياً . ولتلبية قاعدة القالب الثاني (التدخلات) يجرى تنفيذ خطط تطوير القطاع من خلال تحديد وتوزيع الأدوار بين أطراف العملية التنموية على المستوى التنفيذي والخدمي .

    الإنتاج النباتي :

    أ****محذوف****-محاصيل الحبوب : يتميز القطاع الزراعي اليمني بسيطرة الحبوب على معظم المساحات المزروعة وتكوِّن محاصيل الذرة والدخن الجزء الأكبر من الحبوب إضافة إلى الذرة الشامية والقمح وتعتمد زراعة الحبوب وبدرجة رئيسية على الأمطار مما يؤدي إلى تذبذب مستوى الإنتاج من سنة لأخرى ، ويعود ذلك لأسباب متعددة أهمها: ضعف الكادر الزراعي المؤهل وعدم اتباع خطة زراعية شاملة وكذلك بسبب الطفرة البترولية والتي أدت إلى طفرة اقتصادية في الدول المجاورة ثم اجتذاب أعداد كبيرة من الأيدي العاملة في الزراعة إلى خارج البلد كما أن من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض إنتاجية هذه المحاصيل ارتفاع تكاليف الإنتاج الناتجة عن ارتفاع تكاليف العمالة والمستلزمات والآلات الزراعية دون تغيير مماثل في الأسعار لهذه المنتجات وكذلك زيادة الاتجاه إلى استبدال الحبوب بمحاصيل أخرى تُدِرُّ ربحاً أكثر والطلب عليها مرن مثل: الفواكه والخضروات والقات. والافتقار إلى التنسيق والتخطيط في مجال البحوث الزراعية بحيث تكون الأولوية في البحوث للحبوب الغذائية وبالذات الحبوب القابلة لمقاومة الجفاف .

    ب- محاصيل الخضروات : تتميز هذه المجموعة بكونها تعتمد على الري الدائم من العيون والآبار والسدود ، ولذلك فإن الإنتاج من الخضار قد اتسم بالنمو المستمر والاستقرار على عكس الحبوب التي تميزت بالتذبذب. وتعتبر البطاطس والطماطم من أهم محاصيل الخضروات وأكثر نمواً من حيث الإنتاج والمساحات المزروعة وقد بلغت المساحة المزروعة للخضروات عام 1991م (48023)هكتار إلى أن وصلت (75686)هكتار عام 2006م.

    أما بالنسبة للإنتاج فقد زادت من (616139) طن في عام 1991إلى(904889)طن عام 2006م ومن أسباب هذا النمو زيادة الكثافة السكانية ، وكذلك ارتفاع معدل استخدام السماد الكيماوي والمبيدات الحشرية مما أدى إلى زيادة التوسع الرأسي بالتالي زيادة إنتاج الخضروات ، وزيادة الطلب على البصل والبطاطس من الدول المجاورة .

    ج- محاصيل الفاكهة : تشتهر اليمن بزراعة أنواع مختلفة من الفواكه لعل أكثرها شهرة العنب اليمني ذو النوعية الممتازة .وتزرع الفواكه في المناطق التي تتوفر فيها المياه كالوديان أو بالاعتماد على الآبار والسدود . ارتفعت المساحة المزروعة للفواكه من (58689) هكتار عام 1991م إلى (84944) هكتار عام 2006م.

    أما بالنسبة لإنتاج الفاكهة فقد تزايد من (314428) طن عام 1991م إلى (861984)طن عام 2006م لتغطية الزيادة في النمو السكاني وكذلك زيادة الوعي الصحي والثقافة الغذائية لدى الإنسان اليمني وزيادة الدخل الذي أدى إلى رفع القوة الشرائية لدى الفرد مما أدى إلى زيادة استهلاك أنواع الفواكه المختلفة لتغطية هذه الزيادة في الاستهلاك أدى إلى زيادة إنتاج الفواكه وكذلك تطور وسائل النقل وأساليب التغليف والتخزين ليسهل عملية نقل وتسويق الفواكه إلى المستهلك بشكل أحسن وأسرع وذلك من خلال تنشيط أعمال الإتحادات التعاونية الزراعية .

    د – المحاصيل النقدية : تضم هذه المجموعة كلاً من البن والقطن والمحاصيل الزيتية والتبغ وعلى الرغم من الأهمية البالغة لهذه المجموعة كمحاصيل نقدية وصناعية إلا أنها لم تحقق تطوراً يذكر من حيث المساحات المزروعة أوالإنتاج والإنتاجية حيث بلغت المساحة المزروعة للمحاصيل النقدية عام 1991م(53048)هكتار إلى أن وصلت عام 2006م (216543)هكتار.
    أما الإنتاج فنلاحظ زيادة فيه حيث وصل في عام 2006 (228930) طن في حين كان عام 1991م ( 27723 ) طن . وتطورت الإنتاجية في عام 2006 إلى(1.0) طن/هكتار. وتعود هذه الزيادة إلى التوسع في زراعة القات بالرغم من أن معظم اليمنيين يتفقون على أن القات مشكلة كبيرة ومعقدة ومن مختلف الوجوه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والصحية.

    هـ- الأعلاف : هناك مصادر محلية للأعلاف في الجمهورية اليمنية هي المراعي الطبيعية ،والمخلفات الزراعية –الأعلاف الخضراء المزروعة- المركزات العلفية .

    أ****محذوف****-المراعي الطبيعية : تبلغ مساحة المراعي الطبيعية في الجمهورية اليمنية نحو 16مليون هكتار موزعة على مناطق بيئية شديدة التباين وتمثل المصدر الرئيسي لغذاء الثروة الحيوانية وتختلف طبيعة النباتات الرعوية المنتشرة وفقاً لطبيعة المناطق (منطقة تهامة – المرتفعات الوسطي مناطق السهول الوسطي والشرقية )حيث أن المناطق المشار إليها تتلقى معدلات مختلفة من الأمطار السنوية تترواح بين 100-400ملم لذلك فإن إنتاجية المراعي الطبيعية متباينة.

    ب- مخلفات المحاصيل الزراعية والأعلاف الخضراء المزروعة: تعتبر مخلفات الذرة والدخن وقش القمح والشعير ومخلفات المحاصيل البقولية أهم المخلفات الزراعية التي تستغل في تغذية الحيوان وكذلك يعتبر القصب والذرة الرفيعة والشعير أحادي الغرض من الأعلاف الخضراء المزروعة .

    ج- الأعلاف المركزة : وتمثل إنتاج الحبوب مثل الذرة والذرة الشامية والدخن والقمح والشعير. ويبلغ إجمالي إنتاج الحبوب وفقاً لإحصائية 2006 (726927)طن ولا يشكل إنتاج النخالة وكسب بذرة القطن وكسب السمسم معاً سوى نسبة قليلة من الإنتاج المحلي .

    د - البقوليات : تتضمن هذه المجموعة كلاً من اللوبيا والعدس والفاصوليا والفول والحلبة وغيرها وعلى الرغم من أهمية هذه المجموعة لدى الشعب اليمني إلا أنها لم تحقق تطوراً كبيراً في إنتاجيتها ويعود أسباب ذلك إلى زيادة إنتاج القات، وكذلك قلة الأمطار في تلك الفترة.

    الإنتاج الزراعي الحيواني:
    يحتل هذا الجانب مكانة هامة في بنية الإنتاج الزراعي، حيث يساهم في توفير الغذاء لعدد كبير من سكان الريف وفي توفير فرص عمل لقطاع كبير من سكان الريف ، فالمزارع في ممارسة نشاطه الزراعي على الأراضي الزراعية المختلفة يقوم بزراعة الأعلاف لتلبية احتياجات حيواناته من الغذاء وبغض النظر أحياناً عما تنتجه هذه الأراضي من حبوب أو غذاء للأفراد، وتختلف طبيعة الماشية التي يحوز عليها المزارع باختلاف وتنوع البيئة الجغرافية والظروف البيئة الأخرى ، حيث يلاحظ أن حيازة الماعز والأغنام تسود في المناطق الشرقية وتنتشر تربية الأبقار والأغنام في المرتفعات الجنوبية والوسطي وسهل تهامة . وعلى الرغم من الفرص المتاحة نسبياً للنمو وزيادة تربية الماشية وبالتالي زيادة الإنتاج الحيواني ، إلا أن المستويات الإنتاجية تسير بمعدل منخفض لا تتفق كما في البيانات المتوفرة؛ ويعزي ذلك إلى عدم إعطاء الاهتمام الكافي لهذا القطاع الإنتاجي الحيواني من حيث الاستثمارات وإنشاء المزارع المتخصصة في تربية الماشية أو من حيث مجال ونوعية الخدمات البيطرية المتاحة والمقدمة للمحتاجين لها في مناطق تواجدهم بالإضافة إلى الإفراط في ذبح صغار الإناث ، وكذلك خطط التنمية وحجم الاستثمار الضئيل في هذا المجال يعكس حالة عدم الاهتمام الكافي للاستفادة الكاملة من الثروة الحيوانية والعمل على زيادة الإنتاج من المواد الغذائية الهامة كاللحوم والألبان ومشتقاته والبيض وغيرها . مما يظهر الحاجة الملحة في توفير سياسات محدودة وعملية هذا القطاع الهام ضمن إستراتيجية مدروسة يتم تنفيذ خططها على مراحل متتابعة ومترابطة ويحمل طابع الاستمرارية في النشاط البحثي والإنتاجي الهادف إلى تطوير الثروة الحيوانية وحسن استغلالها في توفير الاحتياجات الحقيقة للفرد من البروتين الحيواني والمساهمة في تحسين حياة الفرد في الريف والمدينة .

    محددات الإنتاج الزراعي في اليمن :
    من المتعارف عليه أن أهم محددات النمو في الإنتاج الزراعي هي: عناصر الإنتاج الرئيسية الأرض ، العمل، ورأس المال وإضافة إلى الموارد المائية ومستوى التطور في استخدام الأساليب الفنية الحديثة في الإنتاج سواء الميكانيكية منها أو البيولوجية والخدمات البحثية والإرشادية اللازمة لنشر وتشجيع استخدام هذه الأساليب .

    أولاً - الأرض : تعد الأرض من أهم محددات التوسع في القطاع الزراعي ، وأن حجم الإنتاج يتحدد بالمساحات المزروعة فعلاً خلال موسم معين أو سنة معينة .فإنه من خلال البيانات تبين أن إجمالي الأراضي المزروعة في الجمهورية اليمنية بلغت 1.133.480هكتار.
    وعند فحص مكونات المساحة الإجمالية يتضح أن مجموعة الحبوب يتميز بدرجة عالية من التذبذب في مساحتها من سنة لأخرى كون زراعتها تعتمد على الأمطار والتي تختلف كمية سقوطها من موسم لآخر.

    ثانياً -الموارد المائية: وتعد اليمن من أفقر دول العالم في الموارد المائية، وتقع في أسفل سلم الدول الواقعة تحت خط الفقر المائي . إذ يتراوح المتوسط السنوي لكمية الأمطار بين 250- 400ملم .وتبلغ الحدود الدنيا بين 50- 100ملم وتصل إلى 800 ملم في الحدود العليا ، وتتميز الأمطار بعدم الانتظام والتذبذب وهو الأمر الذي ينعكس في تذبذب الإنتاج الزراعي لاسيما الحبوب التي تعتمد بدرجة شبه تامة على الأمطار.وتعتمد الزراعة المروية بدرجة أساسية على حفر الآبار الجوفية واستغلال المخزون المائي الجوفي المتجمع عبر العصور السابقة . لذا يجب وضع إستراتيجيه متكاملة للموارد المائية تأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على التوازن بين الكميات المسحوبة من المياه والمخزون منها مما يضمن ترشيد استخدامات المياه والحفاظ على المورد للأجيال القادمة كما أن توزيع المياه على الاستخدامات المختلفة يجب أن يجري على أسس اقتصادية تضمن تحقيق أقصى مردود للمجتمع وسيلقي الضوء على مصدريين رئيسيين تعتمد بلادنا عليهما بشكل أساسي .

    أ****محذوف****- الأمطار : تعتبر بلادنا من البلدان شحيحة المياه بسبب موقعها الجغرافي حيث تقع ضمن البلدان شبه القاحلة ويتراوح معدل سقوط الأمطار منها بين 50 ملم سنوياً في الشريط الساحلي إلى (00 5- 800 ملم) في المرتفعات الجبلية إلى أقل من 50 ملم في المناطق الشرقية تترواح كمية الأمطار السنوية مابين( 67.11مليار متر مكعب إلى 93مليار متر مكعب)
    في السنة تستحوذ المنحدرات الغربية والجنوبية الغربية والهضاب العليا على النسبة الأكبر من هذه الأمطار ثم تقل الأمطار تدريجياً بالاتجاه الشرقي والشمالي الشرقي وحتى ظهور المناخ الصحراوي على أطراف الربع الخالي وتبلغ نسبة هطول الأمطار إلى كمية التبخر حوالي 0.03الى0.25 وهو ما يميز المناخ القاحل إلى الجاف .

    ب- المياه الجوفية : تبلغ كمية هذه المياه حوالي 10 بليون متر مكعب في حوض المسيلة، 205 بليون متر مكعب في حوض تهامة وتتوزع البقية من الاحتياطي الجوفي على بقية المناطق وتبلغ كمية السحب من المياه الاحتياطية 1.5بليون متر مكعب سنوياً عن طريق 55ألف بئر ارتوازية يتم سحبها من المياه الاحتياطية إذ يتم ضخ 3400 مليون متر مكعب من هذه المياه ومعظمه يذهب للنشاط الزراعي إذ يستهلك 90% من هذه الكمية و8%تذهب للقطاع المنزلي و2% للقطاع الصناعي ويمثل هذا الحجم من المياه المستخرجة ما يفوق معدل التغذية الجوفية بمقدار 900مليون متر مكعب؛ مما سبب في حصول انخفاض متزايد في منسوب المياه الجوفية؛ إذ يصل مستوى هذا الانخفاض في بعض الأحواض مابين 2-6 أمتار سنوياً وقد تفاقم هذا الوضع مع نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن العشرين عندما بدأت أعمال حفر الآبار العميقة تتزايد بصورة كبيرة وبدأت مرحلة استنزاف كبيرة للمياه الجوفية عندما وجد المزارعون أن هناك مردوداً سريعاً لاستخدام هذه المياه في الزراعة .

    ثالثاً - القوى العاملة: عند دراسة العلاقة بين مورد العمل والناتج الزراعي وبالنظر إلى كون الزراعة ليست مجرد عمل إنما أسلوب عيش وطريقة حياة.
    جرت العادة على اعتبار إجمالي السكان النشطين اقتصادياً في القطاع الزراعي لمدى عمري معين يتراوح بين 15-65 تماماً هو المعبر عن القوى العاملة في القطاع الزراعي وينضوي تحت هذا التعريف نوعيات مختلفة من القوى منها: النساء والأطفال وكبار السن فضلاً عن الذكور في سن العمل . وبالنظر إلى واقع القوى العاملة في الجمهورية اليمنية نلاحظ تمركز قوة العمل الأساسية في قطاع الزراعة والصيد والحراجة والتي احتلت المرتبة الأولى حيث استقطبت القسم الأكبر من قوة العمل والتي تبلغ حوالي 55.70%من إجمالي العاملين في مختلف الأنشطة على مستوى الجمهورية وبالنظر إلى توزيع النشطين اقتصادياً بحسب النوع والنشاط الاقتصادي - يلاحظ أن أعلى نسبة للذكور يعملون في الزراعة والصيد والحراجة حيث بلغت 45.77%من إجمالي الذكور العاملين في مختلف الأنشطة الاقتصادية في الجمهورية وبالنسبة للإناث فإن إجمالي الإناث الآتي يعملن في قطاع الزراعة والصيد والحراجة بلغت 85.81من إجمالي العاملات في جميع الأنشطة الاقتصادية في الجمهورية .

    رابعاً- رأس المال : يعد رأس المال من أهم محددات التطور في الدول النامية ، إذ أنه العنصر الأكثر ندرة بين عناصر الإنتاج الرئيسة ولذلك فإن عدم كفاية وكفاءة الموارد المالية سواء كانت بالنقد الأجنبي أو النقد المحلي كانت أحد المعوقات الرئيسة في تطور ونمو القطاع الزراعي.

    خامساً- أساليب الإنتاج : إن من أهم أسباب التخلف الاقتصادي وضعف النمو هو انتشار أساليب الإنتاج التقليدية ضعيفة الإنتاجية .ويعد إدخال الأساليب الحديثة من أهم عوامل النمو الاقتصادي وفي القطاع الزراعي تشمل التقنيات الإنتاجية الحديثة التقنية الميكانيكية التي تتجه نحو تشجيع التوسع الأفقي وهي أساليب موفرة للقوى العاملة ومكثفة لرأس المال والأرض والتقنية البيولوجية والكيميائية والتي تتجه نحو تشجيع التوسع الرأسي والتكثيف الزراعي للقوى العاملة وزيادة إنتاجية الموارد المستخدمة من العملية الإنتاجية .في اليمن نلاحظ تقدم بطئ على طريق إدخال استخدام الأساليب الحديثة ونشرها سوى الميكانيكية أو البيولوجية والكيميائية ، وهذا يعني أن هناك فرصةً كبيرةً لزيادة الإنتاجية في الزراعة اليمنية عن طريق تكثيف استخدام الأصناف عالية الإنتاجية والأسمدة وغيرها ويمكن أن يعزى ذلك التقدم البطيء لعدة أسباب أهمها: الطبيعة الجبلية لليمن، علاوة على تفتيت الحيازات الزراعية، وعدم توفر مصادر كافية لتمويل نشر استخدام المكنة في القطاع الزراعي .
    سادساً- البحث والإرشاد الزراعي: يعد الإرشاد الزراعي أهم العناصر في أي تنمية زراعية، ويتولى الإرشاد مسؤولية تحديث أساليب الإنتاج باكتساب المزارعين المعرفة والمهارة والقدرة على التغيير عن طريق نقل وتكييف التكنولوجيا الحديثة وتوطينها، ومساعدتهم على إيجاد الظروف المناسبة لتبنيها والاستفادة من نتائجها وتعود بداية الإرشاد الزراعي في اليمن إلى أوائل السبعينات من القرن العشرين . حيث جرى إنشاء مراكز التدريب وتأهيل الكوادر الإرشادية في كل من تعز وحبار وقد تزامن ذلك مع إنشاء مشاريع أبحاث زراعية في كل من: زبيد وتعز وسيئون ولحج .وقد أنشئت عام 1960م دائرة الأبحاث والإرشاد الزراعي في عدن ،كما أنشئت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي والتدريب في صنعاء عام 1984م فضلاً عن هيئة البحوث الزراعية في تعز وفي عام 1990م دمجت هذه الكيانات في إطار واحد هو الهئية العامة للبحوث والإرشاد: ذمار ، مأرب ، سردد ،أبين ويعاني الإرشاد الزراعي اليمني من ضعف في الإمكانيات والكوادر ومن ضعف برامج التأهيل والتدريب وضعف الحوافز ووسائل النقل والمواصلات اللازمة والوسائل الإرشادية أما البحوث الزراعية فتعاني من نقص في إعداد الباحثين ذوي الخبرة والمؤهلين تأهيلاً علمياً وغياب الخطط البحثية المناسبة والناجم من ضعف الترابط بين الأنشطة البحثية والإرشادية .

    سابعاً- العلاقة بين القطاع الزراعي والقطاع الصناعي : من المعروف أن النمو الزراعي يعد حافزاً لقيام صناعات تعتمد على تصنيع المنتجات الزراعية كصناعات التعليب والغزل والنسيج والزيوت والأعلاف فضلاً عن صناعات أخرى تجد لها طلباً كمدخلات في القطاع الزراعي كالأسمدة والمبيدات والآلات والمعدات الزراعية ويمكن تلخيص أسباب ضعف العلاقة بين القطاعين إلى ما يأتي :
    أ****محذوف****- انخفاض الإنتاج الزراعي وعدم وجود فائض للتصنيع.
    ب- ارتفاع أسعار المنتجات المحلية.
    ج- محدودية السوق.
    د- معظم الإنتاج الزراعي يستهلك ذاتياً من قبل المزارعين ولا يجري تداوله في الأسواق.
    هـ- انخفاض الإنتاج من المحاصيل الصناعية.
    و- لا يقدم القطاع الصناعي أي شيء يذكر للقطاع الزراعي كالأسمدة والمبيدات وهو ماساهم في ضعف إنتاجية القطاع الزراعي .

    المشاكل الرئيسية في القطاع الزراعي في الجمهورية اليمنية :
    1- ضعف الإنتاجية ، وعدم استدامة الزراعة المروية : اليمن بلد جاف ويساهم الري بمعظم القيمة المضافة في القطاع الزراعي ، إلا أن عملية الري مهددة بالهوامش المتضائلة وبالموارد الطبيعة المعرضة للاستنزاف ، ويعاني من تدهور الخدمات العامة خلال السنوات القليلة الماضية لم يكن هناك أي تحسن في عوامل الإنتاج وذلك بالنسبة لمعظم المحاصيل .
    حيث نلاحظ أن التوسع السريع في الري من المياه الجوفية أدى إلى زيادة كبيرة في الدخول مما أدى إلى تجاوز سحب المياه الجوفية في بعض المناطق وبالإضافة إلى ذلك فقد أدت التكلفة المنخفضة لاستخراج المياه إلى عدم تشجيع المزارعين لاستخدام تلك المياه بكفاءة .
    2- انخفاض الدخول في أنظمة الزراعة المطرية والثروة الحيوانية : كنظير للنمو السريع لقطاع الزراعة المروية ، حدث انحدار لأنظمة الزراعية المطرية التقليدية والثروة الحيوانية .غير أن هذه الأنظمة تقوم بدعم أفقر السكان الريفيين.
    3- مشاكل طبيعية واجتماعية : طبيعية تتمثل في قلة الأرض الصالحة للزراعة ، شحة المياه ، تعرية الأراضي ، الزحف الصحراوي . واجتماعية تتمثل في تفتيت الحيازة الزراعية ، نمو سكاني مرتفع ، تدني مستوى الوعي بالنسبة للمزارعين.
    4- مشاكل اقتصادية: عدم كفاية التسهيلات المالية ، نقص فرص العمل - ارتفاع الأسعار ، انخفاض الدخول ، تزايد الفقر .
    ويمكن أن تكون مؤسسية تتمثل في ضعف البناء المؤسسي ، نقص المعلومات وانخفاض نوعيتها ، تدني القدرات المؤسسية للعاملين، تدني الفاعلية والكفاءة.
  7. #7
    مسافر ماسي الصورة الرمزية nmk نهر الوفاء
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    1,602
    الصناعة
    يُعَدُّ القطاعُ الصناعي اليمني حديث النشأة وقد مرَّ بمراحل مختلقة لها منطلقاتها وخصائصها وجذورها التاريخية حيث اقتصر نشاط هذا القطاع قبل الثورة اليمنية على بعض المصنوعات والحرف التقليدية والبدائية وليس هناك أي صناعة تكاد تذكر سوى مصفاة البترول التي تأسست في العام 1956م في عدن ومصنع النسيج في باجل.
    وبعد قيام الثورة المباركة وخاصة في مطلع السبعينات شهد الاقتصاد اليمني انتعاشاً ملحوظاً شمل جميع ميادين الاقتصاد وبدأت الإجراءات الحكومية بوضع الخطط والسياسات والبرامج التي تهدف إلى دعم وتشجيع القطاع الصناعي.
    حيث بدأ القطاع الخاص - وخاصةً قطاع المغتربين - الاستثمار في القطاع الصناعي وبدأت المشروعات الصناعية في إنتاج السلع الاستهلاكية للسوق المحلي واستيعاب العدد المتزايد في القوى العاملة. كما بدأت مساهمة القطاع الصناعي في تكوين الناتج المحلي الإجمالي ترتفع بصورة مستمرة ويعود هذا التطور إلى الدعم الذي حظي به هذا القطاع من جانب الدولة والمتمثل بالسياسات والإجراءات الحكومية التي اتخذتها لحماية المنتجات المحلية وسهولة الحصول على التمويل اللازم لقيام مثل هذه المشروعات وفرض قيود على الاستيراد وارتفاع التعرفة الجمركية ..الخ مِمَّا شجع هذا القطاع على النمو والتطور خلال تلك الفترة وحتى مطلع التسعينيات.
    ومع بداية التسعينات وقيام الوحدة المباركة ودمج نظامين اقتصاديين مختلفين وما رافق ذلك خلال الفترة الانتقالية من أزمات أثرت على الجانب الاستثماري في هذا القطاع اعتمدت الحكومة اليمنية آلية قوى السوق كمنهج للتنمية الاقتصادية وفتح المجال للقطاع الخاص بأن يقوم بدوره في قيادة عملية التنمية وأن يقتصر دور الدولة على العملية الإشرافية والإرشادية والتنظيمية بحيث أصبح القطاع الخاص في أواخر التسعينيات يستحوذ على ما نسبته 95%من إجمالي المنشآت الصناعية.
    وقد شهد القطاع الصناعي خلال الفترة الماضية معدل أداء متواضع وتركز في عدد محدود من الأنشطة الصناعية أهمها: الصناعات الغذائية والإنشائية. وبالرغم من اهتمام الحكومة بهذا القطاع باعتباره النشاط القادرعلى استقطاب الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية إلا أن هذا القطاع واجه العديد من المشاكل والصعوبات التي أعاقت نموه وتطوره في ظل صناعة يمنية حديثة النشأة غير قادرة على مواجهة آثار السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية عقب تنفيذ برنامج الإصلاح المالي والإداري في العام 1995م والتي من أهمها: تحرير التجارة الخارجية، ورفع القيود على تراخيص الاستيراد، وتخفيض الرسوم الجمركية وارتفاع أسعار الفائدة على الاقتراض؛ مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي عدم قدرة المشروعات الصناعية على إنتاج سلع منافسة للسلع الأجنبية كما اضطرت بعض المشروعات إلى الإغلاق ومع ذلك فقد بدأت حالة هذا القطاع في التحسن خاصة مع تزايد حجم الاستثمارات في هذا القطاع.
    وقد بلغ معدل نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال العام2006م (5.11 % ) بالأسعار الثابتة كما بلغت مساهمة الصناعات التحويلية عدا تكرير النفط في الناتج المحلي خلال العام2006م (12.53 %) وأن أغلب هذه المساهمة تأتي من الصناعات الغذائية. أما بالنسبة لقطاع الصناعات الاستخراجية فقد بلغ معدل نموه بالأسعار الثابتة خلال العام نفسه(-7.68%)، وبلغت مساهمتها في الناتج المحلي بالاسعار الثابتة خلال العام2006م(11.14 %) وتمثل هذه المساهمة للصناعات الاستخراجية للنفط والغاز حيث وأن الصناعات الاستخراجية الخاصة بالمعادن لم تستغل حتى الآن الاستغلال الأمثل.
    وقد شهدت الصناعات التحويلية تطوراً ملموساً في بداية السبعينات وحتى مطلع التسعينات نظراً للسياسات الصناعية التي اتبعتها الدولة والمتمثلة بدعم وحماية الصناعة المحلية مما انعكس على نمو وتوسع قاعدة الإنتاج الصناعي وتزايدت القدرة الإنتاجية والتصنيعية للمنتجين المحليين وتزايد عدد المنشآت الصناعية وتنامت القوى العاملة في هذه المنشآت؛ مما حقق معدلات نمو مرتفعه للقطاع الصناعي خلال تلك الفترة.
    وفي مطلع التسعينات ظهرت وتسارعت متغيرات كثيرة ومتنوعة محلية وإقليمية ودولية وقد أفرزت هذه المتغيرات والمستجدات عدداً من التحديات والمخاطر والآثار السلبية على قطاع الصناعة التحويلية ونموها وتطورها وعلى قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية مما أدى إلى تراجع أداء قطاع الصناعات التحويلية وتعثر مساره وتزايد المشاكل والمعوقات خلال تلك الفترة ، وبالتالي فإن التحول الجوهري الذي حدث في سياسة الدولة تجاه القطاع الصناعي ألحق أضراراً بهذا القطاع تمثلت في فتح الباب أمام الواردات الأجنبية من السلع المصنعة ورفع الدعم المقدم للقطاع الصناعي وإلغاء التحويل والإعانات والامتيازات التي كانت تقدم للمنتجين والمصنعين اليمنيين.
    ولقد كان لهذا التحول الجذري في سياسة التصنيع وفتح السوق اليمنية على مصراعيه لمختلف السلع والمنتجات المستوردة والمنافسة للإنتاج المحلي وبصوره غير متدرجة وقبل تأهيل الصناعة اليمنية وإعدادها لهذا التحول مما أدى إلى عدم قدرة هذه الصناعات على منافسة السلع الأجنبية وتعرض بعض المؤسسات إلى الإفلاس.
    كما أن أغلب هذه المنشآت عبارة عن منشآت صغيرة تعمل في إنتاج السلع الغذائية المستهلكة في السوق المحلي .
    شهد قطاع القوى العاملة في قطاع الصناعة تطوراً ملحوظاً في مجال التوظف بشكل عام مع وجود تراجع طفيف في أعداد القوى العاملة لبعض السنوات ، و يرجع ذلك إما لعملية تسريح العاملين الذين يعملون في منشآت ثم تصفيتها أو التي تم إغلاقها بسبب الإفلاس أو لتقليص العمال في بعض المؤسسات .
    كما أن نسبة كبيرة من القوى العاملة تم استيعابها في المنشآت الصغيرة ثم المنشآت الكبيرة. وبالتالي فإن تطور القوى العاملة في هذا القطاع لا يعكس نمو وتطور القطاع الصناعي .
    وتستحوذ الصناعات الغذائية على النسبة الأكبر من إجمالي إنتاج الصناعات التحويلية إذا ما تم استبعاد إجمالي إنتاج صناعة تكرير النفط والتي تشكل النسبة الأعلى في قيمة الإنتاج الصناعي التحويلي . وتأتي في المرتبة الثانية الصناعات الإنشائية والذي يأتي الإسمنت في مقدمتها. ثم تأتي منتجات التبغ في المرتبة الثالثة ثم المعادن المشكلة ثم الملابس، ويعكس هذا التوزيع ضعف القاعدة الإنتاجية وعدم تنوعه حيث تختص أغلب المنشآت في صناعة المنتجات الغذائية .
    كما تتراوح نسبة الصادرات الصناعية التحويلية اليمنية إلى إجمالي الصادرات مابين (2-4) % وهي في الغالب عبارة عن إعادة صادرات.
    المشاكل والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي :
    1- محدودية القدرة لأصحاب الأعمال والمنشآت الصغيرة في الحصول على مصادر التمويل التي يحتاجونها في أنشطتهم الصناعية.
    2- المشاكل الفنية والمتمثلة في ندرة العمالة الفنية والمدربة .
    3- المشاكل الإدارية والتنظيمية والتسويقية .
    4- مشكلة الحصول على المعلومات الخاصة بغرض الاستثمار والتكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال .
    5- مشكلة تعقيد القوانين والتشريعات الخاصة بإقامة المشروعات .
    6- منافسة السلع الأجنبية للمنتجات المحلية وعدم قدرة الصناعة المحلية على المنافسة في الأسواق الخارجية .
    7- اتساع ظاهرتي التهريب والإغراق .
    8- الافتقاد إلى إستراتيجية واضحة للتنمية الصناعية .
    9- الافتقار إلى بنية تحتية صناعية ملائمة .
    10- عدم الاهتمام بالقطاعات التي تمثل لبنة أساسية لتطوير القطاع الصناعي مثل: قطاع الزراعة والأسماك والتعدين.
    11- عدم الاهتمام بمراكز الأبحاث والتطوير الصناعي .
    الموارد الطبيعية والطاقة
    يعتبر النفط أحد مصادر الطاقة الرئيسية في العالم. والنفط إضافة إلى الغاز يمثلان حالياً نحو 60 % من موارد الطاقة في العالم . وتشير التوقعات إلى أن هذه النسبة سترتفع إلى 65% بنهاية عام 2010م ، حيث يتم حالياً استخدام حوالي 95% من المشتقات النفطية في وسائل المواصلات، كما أنه يشكل الرافد الاقتصادي الرئيسي لأغلب البلدان المنتجة لهذه السلعة وخاصة الدول العربية ومنها دول الخليج العربي الذي يعتبر النفط السلعة الرئيسية لتحقيق الرخاء والتنمية لديها ، حيث يملك العرب حوالي 63% من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط ، وإن كانوا حالياً لا ينتجون سوى نحو 38% من الإنتاج العالمي .
    ويشكل النفط أساساً لصناعات عديدة في مقدمتها صناعة الأسمدة التي تعتبر إحدى مرتكزات الثورة الخضراء والتي سمحت بتلبية حاجات العالم من الغذاء على الرغم من مضاعفة سكان العالم بأربع مرات خلال القرن العشرين .
    ويبلغ الاستهلاك العالمي من النفط الآن (82.5) مليون برميل يومياً. تمتلك بلدان الشرق الأوسط أكثر من 50% من احتياطيات البترول والغاز المعروفة في العالم.

    استكشاف وإنتاج النفط في اليمن
    وبالنسبة لليمن فقد بدأت الأعمال الاستكشافية عن النفط الخام في الثلاثينات وتحديداً في عام 1938م عندما قامت شركة البترول العراقي ، بمسوحات زلزالية (seismic) في محافظتي حضرموت والمهرة . ثم تلى ذلك أعمال استكشافية متقطعة من قبل الشركات الأجنبية في بداية الخمسينات والستينات ، وتوالت الجهود الاستكشافية في السبعينات والثمانينات وكان من نتائجها العملية إعلان شركة "هنت " عن أول اكتشاف تجاري في اليمن وذلك في صيف 1984م في قطاع مأرب / الجوف كما تم الإعلان عن اكتشاف النفط في محافظة شبوة من قبل شركة " تكنو أكسبورت " السوفيتية عام 1987م .
    وقد مثل قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م حافزاً لشركات النفط العالمية لتوسيع نطاق استثماراتها وعملياتها البترولية في أجزاء واسعة من أراضي الجمهورية اليمنية. وتشير آخر الإحصائيات على أن إنتاج اليمن من النفط وصل إلي(147) مليون برميل تقريباً نهاية العام2004 ومن أبرز الحقول النفطية في اليمن حوض المسيلة قطاع (14) الذي تم اكتشافه في العام 1993م ، وتحرص الحكومة اليمنية على تطوير حقولها النفطية بزيادة الإنتاج النفطي بهدف زيادة الثروة الوطنية استجابة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد كون النفط يساهم بنسبة تتراوح بين(30-40)% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي ويستحوذ بأكثر من 70% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة ويشكل أكثر من90% من قيمة صادرات الدولة، حيث تمتلك الجمهورية اليمنية ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام وهي :

    1- ميناء رأس عيسى: عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن 409 ألف طن متري وسميت بـ (صافر) نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه ، ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف وجَنَّة .وبالنسبة لموقعه ترسو الباخرة صافر على بعد 4.8 ميلاً بحرياً عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي 60 كم شمال الحديدة على شاطئ البحر الأحمر . وتقوم شركة هنت اليمنية للنفط بتشغيل الميناء .

    2- ميناء الشحر (البحر العربي): أنشئ هذا الميناء عقب اكتشاف النفط الخام بكميات تجارية في قطاع المسيلة وانتهت عملية تجهيزه في عام 1993م ويستخدم لتصدير خام المسيلة والنفوط الأخرى في قطاع شرق شبوة وحواريم .
    ويقع الميناء على الساحل الجنوبي الشرقي للجمهورية على بحر العرب بالقرب من مدينة الشحر ويبعد عن المكلا حوالي 15كم شرقاً كما يبعد عن مدينة عدن حوالي 426كم . وتقدر مساحة الميناء بحوالي (1790000) متر مربع غير شاملة نقطة التحميل العائمة . وتقوم شركة كنديان نيكسن بتروليوم المحدودة صاحبة الامتياز في ( القطاع 14) المسيلة بتشغيل هذا الميناء .

    3- ميناء بلحاف (البحر العربي):
    أنشئ الميناء بعد إعلان اكتشاف النفط في غرب عياد بشبوة في 15أبريل 1987م وتم الانتهاء من بنائه في عام 1990م ويستخدم لتصدير نفط شبوة الخفيف منذ ذلك العام .ويقع الميناء على ساحل البحر العربي للجمهورية بين مدينتي عدن والمكلا .
    وفيما يتعلق بالغاز فقد بدأ اكتشاف الغاز في اليمن مواكباً للاستكشافات النفطية في عام 1984م في قطاع (18) مأرب /الجوف كغاز مصاحب للنفط وجافا. ويقدر إجمالي الاحتياطي العام من الغاز بحوالي 16 تريليون قدم مكعب أما الاحتياطي من الغاز البترولي المسال فيقدر بحوالي(31) مليون طن متري .
    وينتج الغاز مصاحباً للنفط من الحقول ويتم فصله في منشآت معامل مأرب حيث يقدر الإنتاج اليومي بحولي 2.75 مليار قدم مكعب ، ويعاد حقن ما يعادل 2.5 مليار قدم مكعب من هذه الكمية يومياً إلى الحقول في الوقت الراهن للمحافظة على الضغط المكمني ولإنتاج أكبر كمية من النفط . ووصل إنتاج الغاز إلى (705) الف طن عام 2006م .
    من المعروف أن اليمن عبر حضارتها القديمة قد شهدت صناعة تعدينية هامة وقد أعادت بعض مشاريع المسح الجيولوجي وأعمال الاستكشافات المعدنية اكتشاف عدد من المناجم القديمة التي استغلها قدماء اليمنيين الكثير مثل الذهب والفضة والحديد والنحاس بطريقة بدائية . وتجدر الإشارة إلى أن بعض مناطق التمعدنات القديمة مازالت تكتسب في الوقت الحاضر أهمية معدنية ذات جدوى اقتصادية ممكنة.
    وتعتبر مشاريع البحث والتنقيب عن المعادن في اليمن حديثة العهد وقد انحصر تنفيذها على جهود الدولة إضافة إلى بعض المساعدات من قبل الأمم المتحدة وبعض الدول الصديقة ، الأمر الذي جعل أعمال البحث والتنقيب تشهد تعثرات وعدم استمرارية وقد شهدت الفترة من 1996-2006م إسهاماً كبيراً للشركات الأجنبية في مجال البحث والتنقيب عن المعادن الفلزية في اليمن حيث عملت مجموعة من الشركات الكندية والأوروبية على تطوير الأعمال السابقة لبعض المشاريع التعدينية التي أدت إلى نتائج إيجابية. كما أن الاستغلال المحلي للمعادن والصخور الصناعية لا يتوافق مع التاريخ التعديني المشهور لليمن ولا يتناسب أيضاً مع الاحتياطيات الهائلة ، حيث يقتصر الاستغلال المحلي على بعض الخامات التي يتم استخدامها بطرق مباشرة أو غير مباشرة في الإغراض الإنشائية فقط.
    وتعتبر أحجار البناء والزينة من الرخام والجرانيت والبازلت والأجنبميرايت من أكثر الخامات المستهلكة محلياً في بناء وتزيين المباني منذ القدم، وقد وصلت قيمة صادرات المعادن (466)مليون ريال خلال النصف الأول من العام 2006م.

    الكهرباء
    تمثل الطاقة الكهربائية بكافة مصادرها الرافد الرئيسي لنمو القطاعات الاقتصادية والخدمية حيث تواصلت جهود الحكومة لزيادة الطاقة الكهربائية من خلال إنشاء محطات التوليد وشبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية . وقد زادت الطاقة المركبة الكهربائية من 714م في عام 1990م إلى 1073م في عام 2005م وبلغ معدل نموها خلال تلك الفترة (50.2%) الأمر الذي أدى إلى زيادة عدد المشتركين في الكهرباء من 423 ألف مشترك في العام 1990م إلى (1203) ألف مشترك في عام 2006م بمعدل نمو بلغ (184%) ، و تتراوح مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ما بين (1-2)% سنويا ً.
    وقد كرست الحكومة جهودها في توسيع هذا القطاع وإيصال التيار الكهربائي إلى المناطق الريفية في حدود الموارد المالية المتاحة نظراً لأهمية كهرباء الريف وارتباطها الوثيق في الإسهام والتخفيف من الفقر.
    تصل نسبة المستفيدين في الريف اليمني من نشاط الكهرباء حتى عام 2005م إلى 32.3% من إجمالي سكان الريف. كما تصل نسبة المستفيدين في الريف والحضر إلى 47% من إجمالي السكان لنفس العام .



    المياه :
    أولت الحكومة اليمنية هذا القطاع اهتماماً متزايداً حول تعزيز إدارة الموارد المائية وضرورة إيجاد المعالجات الضرورية لحل أزمة المياه التي تعاني منها الجمهورية اليمنية كون اليمن من أكثر المناطق في العالم شحة في المياه ويعود ذلك إلى أن 90% من مناطق البلاد تتميز بمناخ جاف إلى جانب التوسع في ضخ المياه الجوفية ويبلغ متوسط انخفاض منسوب المياه في معظم الأحواض (1-8) متر في السنة ومن المتوقع أن تنضب هذه الأحواض خلال فترة تتراوح مابين (15-50 سنة) نظراً لتزايد الكميات المنتجة من المياه والتي وصلت في نهاية عام 2004 إلى (121211) ألف متر مكعب وزيادة عدد المشتركين في شبكة المياه العامة إلى (467806) في العام نفسه . كما وصل عدد المنتفعين خلال نفس الفترة إلى (3.346.433) نسمة .
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. [خبر] سياحة اليمن تحصل على جائزة أفضل ديكور وجناح يجسد بوابة اليمن فى معرض emitt 2010
    بواسطة webmaster في المنتدى الجديد بعالم السياحة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-03-2010, 01:50 PM
  2. [استفسار] عن سعر التذكره من اليمن الى الهند
    بواسطة مجنون اصاله نصري في المنتدى الهند
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-01-2010, 12:15 PM
  3. حجز الى اليمن عل الخطوط اليمنية
    بواسطة dr.al في المنتدى الدول العربية الاّخرى
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 16-11-2009, 03:20 PM
  4. فى اليمن .. طبيعه رائعة
    بواسطة nmk نهر الوفاء في المنتدى اليمن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2009, 06:01 AM
  5. صور من اليمن
    بواسطة nmk نهر الوفاء في المنتدى اليمن
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-04-2009, 02:53 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
روابط هامه
سياسه الخصوصية
استعاده كلمه المرور
تفعيل العضوية بالبريد
تسجيل عضوية