السياحة العلاجية والاستشفائية
تتوافر في بلدان الوطن العربي كل مقومات نجاح صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية، وهي مقومات طبيعية بالدرجة الاولى بدأت في السنوات الاخيرة تتعزز بانشاء مرافق الخدمات الاساسية بالاضافةالى بروز مرافق الخدمات الاساسية بالاضافة إلى بروز مراكز طبية حديثة تتمتع بوجود كفاءات طبية وعلمية متخصصة ومنافسة لبعض ماهو موجود في الدول المتقدمة.
يوجد في معظم الاقطار العربية آلاف من المصادر العلاجية الطبيعية كالينابيع الساخنة الغنية بالمعادن المفيدة في علاج الكثير من الامراض وهنالك اماكن نادرة عالميا وليس لها مثيل كمنطقة البحر الميت حيث المياه المالحة بالاضافة الى الطين الخاص المشهور عالميا، وهناك في دول منطقة المغرب العربي برزت طريقة العلاج بمياه البحر، والتي تجد رواجا كبيرا لدى الاوروبيين.
ويتمتع الوطن العربي بمناخ متنوع حيث نجد الهواء الجاف في المناطق المرتفعة ذات الطقس المعتدل الملائم لعلاج حالات الربو والامراض الصدرية وهناك الواحات الصحراوية حيث الهواء النقي الجاف.
وقد برزت في السنوات الأخيرة مراكز طبية مرموقة في عدد من الدول العربية استقطبت اعدادا كبيرة من المرضى الوافدين من دول أقل حظا في مستوى الخدمات الطبية.
وفي الآونة الاخيرة شهد عدد من الدول العربية وضع استراتيجيات وخطط بعيدة المدى لارساء صناعة سياحة علاجية تتكامل فيها عناصر هذه السياحة من مستشفيات ومنتجعات وكوادر بشرية مؤهلة وبالتنسيق مع الجهات الاخرى ذات العلاقة.
إن الصورة المستقبلية لصناعة السياحة العلاجية العربية واعدة ومؤهلة للنجاح ومنافسة للمراكز المشهورة عالميا كتلك المزدهرة في دول شرق أوروبا.
وهنالك عدد من الاقطار العربية عززت منتوجها من السياحة العلاجية باقامة قطاع طبي حديث تتوافر لديه احدث المستشفيات وكافة التخصصات وأندرها ووفرت الكوادر الطبية المتميزة مما جعل دولا كالاردن ولبنان ومصر والسعودية وتونس -على سبيل المثال- نقطة جذب يقصدها المرضى من الدول العربية الاقل حظا في ميدان الخدمات الطبية المتقدمة.
وفي الصفحات الآتية نعرض لابرز محطات السياحة العلاجية والاستشفائية في الوطن العربي انطلاقا من رؤيتنا في ضرورة تكافل الجهود العربية للارتقاء بهذا القطاع الذي يساهم في بعض الدول بأكثر من عشرة بالمائة من اجمالي دخل القطاع السياحي العام بل ويساهم في رفد الدخل القومي ويوفر آلافا من فرص العمل.
ويعتبر الأردن واحدا من الدول الرائدة في مجال الاستشفاء العلاجي، حيث أنه بالإضافة إلى موارده الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والوحل البركاني، فإن الله أيضا قد حباه بالعديد من المستشفيات المتميزة والأطباء البارعين والذين أكسبوا الاردن مكانة معروفة في كافة أنحاء العالم.
و يعول الأردن كثيرا على السياحة العلاجية حيث يزوره سنويا زهاء 120 ألفا من مواطني الدول العربية الشقيقة الذين أجريت لهم بصورة خاصة عمليات قلب مفتوح ونقل كلى أو خضعوا لعلاجات من العقم.
بدأت السياحة العلاجية تعطي أرقاما مميزة وخاصة خلال السنوات الثلاث الماضية ويتوقع ان يدر هذا القطاع قرابة المليار دينار سنويا على الاردن جراء هذه السياسة وهذه الفاتورة ستعم أنحاء البلاد خصوصا بعد تزايد إعداد المرضى العرب الذين يختارون الأردن للعلاج كبديل للولايات المتحدة والدول الأوروبية فالوضع الصحي الأردني يعد الرقم الأول في تطور الأردن من هذه الناحية.
إن الأردن بنى لنفسه سمعة طيبة في المجال الطبي منذ 20 عاما عندما كان رابع او خامس دولة في العالم تجري جراحة نقل قلب.
hgsdhpm hgugh[dm ,hghsjathzdm 3000 lgd,k d,kd,
المفضلات